الخرطوم: راينو – أدانت كتلة كنداكات أمدرمان النسوية اليوم الثلاثاء، اعتقال شيخ الطريقة القادرية المكاشفية “الأمين عمر الأمين” من قبل قوات الجيش يوم الإثنين بعد إطلاق النار على مسيده أثناء تأدية رواد المسيد لصلاة الفجر.

وأدانت الكتلة في بيان لها الثلاثاء تعرض “رجل البر والإحسان الأمدرماني” وأسرته للاعتقال والاخفاء القسري، من قبل قوة تتبع للاستخبارات العسكرية أمس الإثنين من منزله ومسيده، “الذي آوى إليه الهاربون من جحيم الحرب من مناطق أمدرمان المختلفة، وتكفل بإطعامهم وعلاجهم، خاصة لمستضعفين من أهل المنطقة الذين لم يتمكنوا من الخروج، وتولى إكرام دفن الجثث التي تناثرت بالشوارع نتاج القصف المتكرر وتبادل النار بين معسكري الحرب العبثية، حتى لا تكون طعاماً للكلاب الضالة.

من جانبها قالت هيئة محامو الطوارئ في تصريح صحفي لها الثلاثاء، إن مجموعة تتبع للقوات المسلحة السودانية، قامت باقتياد شيخ الامين واسرته وبعض من حوارييه إلى جهة غير معلومة، ولاحقاً قامت بإطلاق سراح أفراد أسرته فيما لا يزال هو وبعض مريديه رهن الاعتقال.

وقال المحامون أن اعتقال الشيخ جاء ذلك بعد نشره فيديو يوضح فيه ما حدث من إطلاق نار على مسجده من قبل مجموعة تتبع للقوات المسلحة، وطمأن الجميع على سلامته، وأوضح تفاصيل ما حدث فجر أمس. وحمل محامو الطوارئ القوات المسلحة مسؤولية سلامة شيخ الامين ومن معه، وطالبوها بالكشف عن حيثيات اقتياده، وإطلاق سراحه فوراً.

ودعت كتلة “كنداكات امدرمان” الشعب السوداني بكل أطيافه ومنظمات حقوق الانسان للمطالبة بعدم استهداف المدنيين الذين سخروا مالهم وجهدهم لمساعدة الذين أفقرتهم الحرب، وحرموا الغذاء والماء والدواء وجعلهم اهداف عسكرية، وطالبت بإرجاع شيخ الأمين إلى منزله ومسيده حر الإرادة كما ينبغي.