الخرطوم: راينو – استنكر شيخ (الأمين عمر الأمين)، ما أسماه بالحملة المسعورة ضده من قبل كوادر الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، مرجعاً أسبابها لزيارة قادة من الدعم السريع لمسيده في حي بيت المال شمال أمدرمان، لافتاً النظر إلى أن الدعم السريع زار أكثر من مسيد قبله، وقدم يد العون.
ويعد الشيخ (الأمين عمر الأمين)، من أبرز الرموز الدينية، وهو شيخ الطريقة (القادرية المكاشفية)، بمنطقه (بيت المال). وتقام بالمسيد – منذ بناءه – حلقات للذكر، وتدريس العلوم الشرعية ويقدم فيه الأكل والشرب، ويوفر الرعاية الاجتماعية، لطلاب العلم.
وقال شيخ الأمين في حديث لـ(راينو) اليوم (الأربعاء)، إن الدعم السريع ليس في حاجة لمسيده، لأنه بإمكان الدعم السريع دخول أي منزل دون أن يعترضه أحد.
وقدمت الكنسية القبطية الأرثوذكسية بأمدرمان خطاب شكر ومحبة وتقدير لما ظل يقوم به الشيخ الأمين عمر الأمين من دور إنساني للمدنيين يتمثل في العلاج المجاني لجرحي الحرب، مع تقديم وجبات غذائية مجانية، للأسر المقيمة بأحياء أمدرمان القديمة وبداخل (مسيده)، بحي بيت المال شمال أمدرمان.
وفي وقت سابق أرسلت هيئة شؤون الأنصار صوت شكر وعرفان على ما ظل الشيخ الأمين يقدمه من أدوار إنسانية جليلة في خدمة المواطنين.
ومضي شيخ الأمين للقول إن المسيد يحميه الله عز وجل و(الحيران الشباب)، وأن المواطنين المتواجدين بالمسيد يصل عددهم لقرابة المئتي أسرة، بينهم كبار سن وصغار وأطفال ونساء، وعدد من المواطنين المسيحيين، نقدم لهم الأكل والشرب. وبه تيم طبي مكون من أطباء وممرضين وصيادلة، يستقبل كل الحالات الطبية الحرجة والباردة بشكل يومي، وتجري عمليات لاستخراج الطلق الناري والشظايا، وعلاج الجروح والكسور، وعلاج مرضي القلب والأزمات، والضغط والسكري والقلب، وغيرها من الأمراض، مع تقديم كل العلاجات بالمجان وزاد:(نحن نستجلب لها الدواء من مصر).
وعن الانتهاكات التي طالت المسيد قال الشيخ:(في الأيام الأولى كانت هناك انتهاكات من قبل متفلتين و”نيقرز”، وتعرضنا لكذا حادثة. وقد رفعنا الموضوع لقائد ارتكاز قوات الدعم السريع، ومن ساعتها لم يصاب المسيد بأي ضرر مماثل)، واستدرك قائلاً:(لكنا تعرضنا مؤخراً للقصف الجوي، دون أن نعرف النوايا، “هل الضرب طائش أم مقصود”، ووقعت خسائر جراء القصف في أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وكانت أصعب اللحظات التي مررنا بها، هي لحظة قيامنا باستخراج الجثث من تحت الأنقاض).
واستنكر شيخ الأمين ما أسماه بالحملة القوية ضده، بسيب زيارة قاده من الدعم السريع للمسيد قائلاً إن الدعم السريع زار كذا مسيد، وقدم لها يد العون. لافتاً النظر إلى أن عدد كبير من المواطنين، يعتمدون على المسيد في معاشهم، وهؤلاء يأتون في مواعيد محددة، لنقل الوجبات الغذائية لأسرهم في المنازل.
وفي ختام حديثه قال “شيخ الأمين”:(الحمد أنا الوحيد في العاصمة الذي أباشر العمل الطوعي المتعلق بتقديم الأكل والعلاج والدواء مجاناً، لذا فضلت البقاء من أجل تقديم تلك الأعمال الإنسانية، ولم أهاجر كما هاجر الكثيرين مع أولادهم، رغم امتلاكي لزوايا وممتلكات في أوروبا).
وزاد:(في ظل انقطاع خدمات الكهرباء المياه لدي مولدات للكهرباء بالمسيد، وعندي مواتر لتوزيع المياه لتقديمها للسكان).
وعن رؤيته لحل الأزمة في السودان أوضح “شيخ الأمين”:(الخروج من الأزمة الحالية لا يتأتى إلا بالتفاوض بين طرفي النزاع، لكن بالسلاح “صعبة جداً”).
