الخرطوم: راينو – أعلنت كتل سياسية سودانية مكونة من “68” تنظيماً، اليوم الإثنين بالعاصمة اليوغندية كمبالا، عن تكوين “تحالف القوى المدنية المتحدة”، مشيرة إلى أن باب الانضمام للتحالف يظل مفتوحاً لجميع السودانيين وتنظيماﺗﻬم، لتحقيق أكبر توافق وإجماع شعبي.

ويضم التحالف قوى مجتمعية حية وفاعلين من الفئات الشبابية ولجان المقاومة، بالإضافة لقطاعات نسوية وحركات كفاح مسلح موقعة على اتفاقيات سلام، ورموز وقيادات مجتمعية ودينية.

وقال التحالف في بيان له الاثنين، إن جهوده تأتي داعمة ومكملة للمبادرات المطروحة لاﻧﻬاء الحرب، والمحافظة على وحدة السودان أرضاً وشعباً.

 ودعا كافة القوى السياسية والمجتمعية الثورية للتوافق، والتعاون لإنجاز وحل القضايا السودانية الكبرى، واطلاق الحوار ونبذ العنف والتطرف وخطاب الكراهية، والالتزام بمبدأ العمل السياسي السلمي، والاعتماد على الحراك الجماهيري وتنظيمه واعتماد التفاوض والحوار في العمل على وقف الحرب وبناء السلام ووضع مرتكزات بناء الدولة في فترة انتقالية واضحة الاهداف تفضي الى تحول ديمقراطي كامل، وتأسيس الدولة السودانية الجديدة القائمة على مرتكزات البناء والعدالة والديمقراطية، وفقاً لنظام حكم فيدرالي مدني، تقف فيه الدولة على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات.

وجاء في البيان:(إن مفهوم التأسيس واعادة البناء سيطال كل مؤسسات الدولة ونظمها الادارية والقانونية بما يضمن الكفاءة والمهنية والقومية، وعدالة توزيع الفرص بين السودانيين. وكذلك تأسيس جيش واحد مهني قومي ينأى عن السياسة والانحيازات الجهوية والعرقية، ويجب أن تعكس المؤسسة العسكرية في تكوينها تنوع أهل السودان بثقافاﺗﻬم وسحناﺗﻬم).

وتابع البيان:(لا بد من تطبيق مبدأالعدالة الانتقالية والمحاسبة على كل الجرائم والانتهاكات المرتكبة في السودان منذ الثلاثين من يونيو 1989، بما في ذلك تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية).

 وناشد تحالف القوى المدنية المتحدة الجيش والدعم السريع للاستجابة لدعوات الأسرة الدولية للتفاوض من أجل وقف نزيف الدم, والوصول الى اتفاق وقف اطلاق نار يحمي المدنيين والعون الانساني ويكون “حجر أساس” لمباحثات سياسية لا تستثني أحداً، سوى المؤتمر الوطني وواجهاتهالسياسية.

كما ناشد التحالف الطرفين بتخفيف معاناة المواطنين في أماكن سيطرﺗﻬم بالسماح بمرور الغذاء والدواء دون أي قيود أو شروط أو محاولة استخدام الغذاء كسلاح، مشيراً إلى أن ذلك يشكل جريمة حرب.