راينو : وكالات – قال مكتب السلام والبناء المجتمعي للجنة التنفيذية للقاء توغو التشاوري اليوم الأحد، إنه يعد لعقد ملتقي تشاوري للرموز المدنية والمجتمعية بدارفور، بغرض التفاكر حول أنجع السبل التي يمكن بها ضمان عدم دخول مجتمعات دارفور في حروب قبلية، وكيفية معالجة اثار العنف وبناء مستقبل مشترك لفائدة الجميع. كما سيتناول الملتقي كيفية ادارة الاقليم بشكل مؤقت حتى يتحقق السلام الشامل في البلاد.

وأكد المكتب في بيان له الأحد، أنه سيستمر في التواصل مع الجهات الفاعلة لرعاية سلام مجتمعي يضم كل مكونات دارفور بهدف تحقيق العدالة بعد إجراء تحقيق شامل حول ما جرى في غرب دارفور منذ بداية هذه الحرب، مشيراً لضرورة أن يشمل التحقيق جرائم العنف التي ارتكبت منذ العام 2003, ومحاسبة الذين ارتكبوا جرائم جنائية في حق شعب دارفور، وتبنى العدالة الانتقالية لتضميد الجراح، وفتح أفق جديد للتعايش بين جميع المجتمعات في الاقليم.

وجاء في البيان:(إن أهل دارفور بكافة مكوناتهم القبلية والاجتماعية والشبابية لهم مصلحة في التعايش مع بعضهم البعض، وتجاوز الماضي بالنظر للمستقبل، وعلى الأطراف المتحاربة ان تعي ان نشر العنف القبلي واستقطاب القبائل للقتال مرفوض وكلف أهل دارفور الكثير. وعلى المجتمع الدولي والإقليمي ومنظمات حقوق الإنسان الاضطلاع بمسؤولياتهم في حماية المدنيين، وأيضاً دعم المبادرات التي ترمي الي تجنيب دارفور أي عنف اهلي في ظل الحرب الدائرة الآن، ودعم مجهوداتنا لبناء السلام المجتمعي والمصالحات في المستقبل القريب).

وطالب المكتب الأطراف المتحاربة بالالتزام بحماية المدنيين وسلامة ممتلكاتهم، وعدم استخدام مكونات دارفور القبلية في الحرب ، كما ندعو لحماية النازحين في المعسكرات حول مدينة الفاشر ومعسكرات النزوح الأخرى.

ودعا القوات المتحاربة لعدم تسليح المدنيين في منطقة ملتهبة وخارجة من تاريخ طويل يشوبه العنف وتعاني من الاحتقان القبلي والمرارات، لأن تسليح المدنيين للقتال مع أي طرف يدفع لانتشار العنف في دارفور بين القبائل.

وناشد المكتب المواطنين في كافة ربوع دارفور بعدم الانسياق خلف التحشيد القبلي، كما ناشد الإدارة الأهلية ورجال الطرق الصوفية والقيادات المدنية والشباب، أن يقوموا بدورهم في حفظ التماسك المجتمعي حتى تنجلي الحرب الراهنة، ويتحقق السلام في دارفور وكل ربوع السودان.