السودان

تنسيقية تقدم تدين تصريحات مدير أمن كسلا السابق وتصفها بخطاب الكراهية والعنصرية

الخرطوم: راينو – أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية اليوم الإثنين، تصريحاتٍ المدير السابق لجهاز الأمن بولاية كسلا، والتي بثتها الإذاعة السودانية يوم الجمعة الماضي، وقالت بأنها تدخل ضمن خطابِ الكراهية والعنصرية والتقسيم الإثني والمناطقي، وإثارة الفتن بين المجتمعات المحلية، والمكوناتِ الاجتماعية في شرق السودان.

وذكرت التنسيقية في بيان لها الاثنين، إن الاصطفافات الإثنية والمناطقية قادت للفتنة في ولاية كسلا قبل الحرب، وهي المُغذي لاستمرار الحرب الحالية، وتوسيع دائرتها بخلقِ صراعات تخدم مشروع المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية، الساعي لحشد السودانيين والسودانياتِ للحرب، وعسكرة الحياة المدنية والسياسية، وتحويلها لحربٍ أهليةٍ شاملة.

وجاء في البيان:(إن هذه التصريحات أكدت تماماً أن أيادي الأجهزة الأمنية والعسكرية عبر عناصر تنظيم الحركة الإسلامية، كان ولايزال لها الدور الأكبر في النزاعات والصراعات القبلية والمناطقية في شرق السودان على وجه التحديد، وأنحاء البلاد بصورة عامة).

وتابع:(نؤكد في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” رفضنا القاطع لخطاب الكراهية والعنصرية والتقسيم الإثني والمناطقي والذي سيؤدي في حال عدم التصدي له إلى انهيار وتفكك السودان اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً بشكلٍ كامل، ونشير إلى محاولاتِ الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المحلول عبر أذرعهم الأمنية والعسكرية وأصواتهم الإعلامية واستغلال مؤسسات الدولةِ الرسمية لتوسيع دائرة القتال وتحويل الحرب إلى حربٍ أهلية شاملة).

واستنكرت التنسيقية ما ذُكر في المقابلةِ مع الضابط المذكور من نزعٍ للجنسية السودانية وإلغاء انتماء مكوناتٍ سودانيةٍ وقالت إنه يخالف تماماً مبادئ كون المواطنة أساساً للحقوق والواجبات، مشيرة إلى أنه أحد أسباب استمرار الحروب والنزاعات في البلاد، وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية، واستخدام أجهزة الإعلام الرسمي في توجيه هذا الرسائل المقصودة بعناية لإشعال الفتن وتوسيع دائرة الحرب، وقالت إن مثل هذه التصريحات تؤكد جلياً للسودانيين والسودانيات، إن ما تُعرف بالإذاعة والتلفزيون القومي، تدار بواسطةِ منسوبي نظام المؤتمر الوطني المحلول، وتستخدم في بث الدعاية السياسية للحرب في إطار انحيازهم لأحد طرفيها.

 وجددت التنسيقية دعوتها لطرفي الحرب من أجل الاحتكام لصوتِ العقل والحكمة، والسير بجدية لإنهاء الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار