راينو: وكالات – قال أحمد عباس، المتحدث باسم نقابة أطباء السودان المستقلة، إن أكثر من 40 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع المستمر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضي.

ويعتقد عباس أن العدد الفعلي قد يكون أعلى، حيث لا يتم الإبلاغ عن العديد من الوفيات ولا تزال الجثث في عداد المفقودين.

ويمثل الإحصاء الدقيق للضحايا تحديًا كبيرًا، لكن تقديرات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان تشير إلى وفاة حوالي 12,000 شخص بحلول أواخر ديسمبر.

وقسم عباس في حديثه لـ”الشرق الأوسط” الأرقام: 20 ألفاً قتلوا في اشتباكات مباشرة، و16 ألفاً بسبب نقص الرعاية الطبية والمجاعة، ونحو 4000 في الفاشر بولاية شمال دارفور.

وقدر تقرير للأمم المتحدة صدر في يناير الماضي عدد القتلى في الجنينة بغرب دارفور بنحو 10 إلى 15 ألف شخص.

ووصف عباس النظام الصحي في السودان بأنه “منهار” ويزداد سوءا مع موسم الأمطار وتفشي الملاريا وحمى الضنك والحصبة وأمراض أخرى.

وأشار إلى أن “80% من الخدمات الصحية متوقفة عن العمل، والباقي يفتقر إلى المستلزمات والأدوية الأساسية وسط انقطاع مستمر للمياه والكهرباء”.

وقال عباس إن الصراع المستمر في السودان أدى إلى تدمير 28 مستشفى ومركزاً صحياً بالكامل، وإخلاء 22 منشأة طبية.