السودان

رشا عوض: على من ينادي بالتفاوض مع الحركة الإسلامية إقناعها بتنكيس راية الحرب

راينو: وكالات – انتقدت رئيسة تحرير صحيفة التغيير الإلكترونية رشا عوض اليوم الخميس دعاوي الجلوس مع حزب المؤتمر الوطني المحلول بحثاً عن السلام، وتساءلت:(من قال للذين يتبنون هذا الخط البائس أن “الكيزان” يرغبون في الجلوس مع أحد بحثا عن سلام او توافق؟).

وقالت “رشا عوض” على صفحتها الشخصية في منصة فيسبوك الخميس، أن “الكيزان” يفهمون شيئاً واحداً،  وهو السلطة المطلقة في هذه البلاد كحق مكتسب غير قابل لأدنى مساءلة، وأن وسيلتهم الوحيدة لهذه السلطة هي القوة العسكرية والأمنية، وزادت:(لذلك اشعلوا هذه الحرب وانهزموا، لكن الهزيمة لم تدفعهم للبحث عن السلام أو التوافق، بل دفعتهم  لجنون ما يسمى بـ”المقاومة الشعبية”، من أجل “الابتزاز” بالفوضى واحراق البلاد ، والمطلوب هو منحهم السلطة  التي فشلوا في انتزاعها  بالحرب تحت الابتزاز والتهديد والبلطجة السياسية، وبالتالي فإن الأرجح هو سعيهم لصفقة مع الدعم السريع، بشرط إقصاء القوى المدنية – بما فيها تلك الداعية الان إلى التوافق معهم – لأنهم لا يعرفون سوى الإقصاء والاحتكار ومنطق القوة! ولأن رصيدهم من “البجاحة وقوة العين”، سيعصمهم من الخجل فلن يترددوا في اقتسام السلطة مع الدعم السريع ان رضي، والانحناء للعاصفة على أمل استجماع قوتهم للانقضاض على الدعم السريع مستقبلا، بعد إضعافه بالانقسامات بواسطة غواصاتهم داخله!).

  وتابعت:(من الغفلة والسذاجة ان تستهلك القوى المدنية طاقتها في خلافات حول الجلوس مع الكيزان او عدم الجلوس معهم فهذا عبث لا طائل من ورائه! الكيزان لا يرغبون في الجلوس مع أحد خصوصا إذا كان لا يحمل سلاحا، فهم فاشية لا تستجيب للملاطفة بل تستجيب للضغوط فقط، ومن وسائل الضغط المدني عليهم عزلهم المستحق عن صف قوى السلام والتحول الديمقراطي، لأنهم فعليا خارج هذا الصف ويرفعون راية الحرب والاستئصال لكل خصومهم، هذا العزل ضمن عوامل موضوعية أخرى سوف يجبرهم على قبول فكرة انهم في هذه البلاد شركاء لا سادة ولا اوصياء).

وتعجبت رئيسة تحرير صحيفة التغيير الإلكترونية من أن متزعمي خط البحث عن السلام في الجلوس مع “الكيزان”، لا يبذلون اي مجهود في اقناع “الكيزان” بتنكيس راية الحرب وخطاب الاستئصال ودفع اي عربون يجعل الدعوة للجلوس معهم لا تمس بالحدود الدنيا لاحترام النفس! بل وللمفارقة يصوبون اتهامات الاقصاء للقوى المدنية التي تنهشها الآلة الإعلامية للكيزان، الذين يعتقلون ويعذبون، ويصدرون أوامر الطرد للمدنيين من الولايات المتبقية تحت سيطرتهم.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار