الخرطوم: راينو – شهدت العاصمة السودانية الخرطوم عودة ملحوظة لمواطنيها الذين نزحوا للولايات خلال أشهر الحرب الأولى، مع وصول الحرب للولايات، لا سيما ولاية الجزيرة.

وقال شهود عيان من عدة مناطق من ولاية الخرطوم لـ(راينو) أن معدلات عودة المواطنين ظلت في تزايد خلال الأسبوع الماضي، خاصة في شرق النيل ومدينة الخرطوم.

وأكد أحد الشهود من ضاحية “أم ضواً بان” بمحلية شرق النيل، إن أكثر من (4-5) حافلات كبيرة، تصل يومياً لموقفي شندي وعطبرة بالضاحية، وهناك حافلات تأتي لموقفي الفاو والقضارف. بالإضافة لقدوم أسر بسياراتهم الخاصة لموقف مدني، وزاد:( المواطنون هنا لا يخشون سوى قصف طيران الجيش للمنازل السكنية لكنه صار نادراً ما يحدث، خاصة في شرق النيل، وكامل محلية الخرطوم باستثناء منطقة الشجرة).

وتابع:(اسعار السلع الغذائية هنا في متناول اليد بالإضافة لوجود مطابخ الاحياء “التكية”، بالنسبة للأسر التي تعاني من ضيق ذات اليد، والناس عانت في ولايات النزوح من ارتفاع أسعار الإيجار، والسكن في المدارس ومراكز الإيواء، مما جعلهم عرضة للأوبئة، مثلما حدث في القضارف، التي انتشر فيها وباء الكوليرا، والاسهال المائي).

وأكد أحد النازحين العائدين للخرطوم من ولاية الجزيرة، أن المواصلات داخل ولاية الخرطوم متوفرة لجميع الخطوط والأحياء، مع توفر الأمن والأمان داخل عدد من الأسواق، منها سوق سته بشرق النيل الحاج يوسف، وأسواق (الكلاكلة اللفة، محطة “4” بري الخرطوم، ليبيا ام درمان، الصالحه ام درمان، الجريف غرب الخرطوم، الجريف شرق “شرق النيل”، حلة كوكو، “”أم ضواً بان، سوبا شرق، سوبا غرب)، وكلها أسواق ذات تبادل تجاري واسع.

أما بالنسبة لمحلية شرق النيل فقد شهدت المحلية حالة رجوع للسكان بنسب كبيرة جداً بحسب الشهود، واستدلوا على حديثهم بالازدحام الشديد في سوق سته، والجريف شرق، وسوق المحطة “شرق النيل”، وسوق (13) “الصينية”.