السودان

احداثيات لمرافق مدنية في دارفور لدى استخبارات الجيش .. مناشدات لحظر الطيران الحربي في الإقليم

نيالا: راينو

اتفقت آراء من تحدثت إليهم (راينو) من إدارات أهلية ومواطنين من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في توصيف قصف طيران الجيش على مدن آمنة لم تشهد أي معارك بين الجيش والدعم السريع، بأنه استهداف للمواطنين بهدف تخويفهم من العودة الى منازلهم، وإعمار المدن والولايات التي فقدها الجيش، لذلك نفذ طيران الجيش نحو ست طلعات جوية، أسقطت براميل متفجرة على مدينة “نيالا”، وقرية “كروكرو” بمحلية “عد الفرسان”، ومنطقة “الزرق” بشمال دارفور، نتج عنها مقتل أكثر من (35) من المدنيين، وجرح العشرات.

احداثيات لمواقع مدنية لدى استخبارات الجيش:

اتهم ضابط بقوات الدعم السريع قطاع شرق دارفور تحدث لـ(راينو)، قيادة الجيش باستهداف المواطنين بغرض تهجيرهم من المناطق المؤهلة بالسكان، أو منعهم من العودة اليها، واستدل الضابط بالقبض على قائد ثاني الاستخبارات بالفرقة (20) مشاة “الضعين”، يحمل دفتر مدون فيه إحداثيات لكل محطات المياه بمدينة “الضعين” عاصمة ولاية شرق دارفور، ولمستشفى الضعين، والسوق. وزاد:(في حالة وصول هذا الضابط إلى قيادة الجيش بالخرطوم، سوف يسلم الاحداثيات إلى الفرقة التاسعة الجوية، وهي بدورها ستنفذ الهجمات على “الضعين”، لتهجير أهلها).

تظاهرات لاستنكار القصف:

لما تكررت الهجمات الجوية على المدن الآمنة، اضطر سكان مدينة نيالا إلى الخروج في مظاهرة جماهيرية، استنكروا خلالها الهجمات، مرددين شعارات رافضة لها، وحملوا لافتات تطالب قيادة الجيش بوقف القصف الجوي على المدن. ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تطالب الجيش بوقف القصف الجوي على المدينة، وايقاف تخويف المواطنين، مطالبين الأمين العام للأمم المتحدة، بتفعيل القرار (1956)، الخاص بحظر الطيران العسكري عن ولايات دارفور.

وقال رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بجنوب دارفور الناظر (التوم الهادي دبكة) لـ(راينو)، أن جماهير مدينة “نيالا”، خرجت من أجل استنكار قصف المدينة بطيران الجيش.

وأضاف:(خرجت في المسيرة كل مكونات “نيالا” الاجتماعية التي تضم “74” قبيلة، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني، جميع هؤلاء خرجوا لمطالبة قيادة الجيش بإيقاف الضرب على المدن). وذكر أن “نيالا” بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، قصفها الجيش عدة مرات، دون أن تشهد معارك. وطالب (الناظر) الحكومة المركزية بدفع رواتب العاملين، كما طالب أطراف النزاع من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالعودة الى منبر جدة للتفاوض.

من المستهدف بالقصف الجوي؟

من جانبها تساءلت المواطنة (عرفة حميدان)، هل يستهدف البرهان المواطن الدارفوري أم قوات الدعم السريع بالقصف؟ ونبهت الى أن الطيران يستهدف كل مرة منشآت حكومية – مثل المدارس والمساجد – وفي الهجوم الاخير وقعت قذيفة في مدرسة، ولحسن الحظ كانت خالية من التلاميذ.

وقتل (14) مدنياً وأصيب (25) آخرين في قصف للطيران على مدينة نيالا يوم الخميس الماضي، بعد قصف مماثل، قتل على إثره (21) مواطناً في المدينة.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار