راينو: وكالات – قالت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية الأربعاء، أن سقوط مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في يد الدعم السريع يمثل تطوراً مهماً، في الحرب التي استمرت ثمانية أشهر في السودان، ويثير تساؤلات حول مستقبل الجيش السوداني.

وذكرت الصحيفة أن مدينة ود مدني، التي يبلغ عدد سكانها حوالي (500) ألف نسمة، كانت قاعدة مهمة للجيش السوداني في الحرب، وأن المدينة ساعدت في حماية خطوط الإمدادات للجيش في غرب السودان، وهي منطقة تشهد بعضاً من أعنف المعارك في النزاع.

وأدى سقوط ود مدني إلى نزوح (300) ألف شخص من المدينة، وفقًا للأمم المتحدة. ولجأ الكثير من هؤلاء الأشخاص إلى مخيمات اللاجئين في أجزاء أخرى من السودان، أو عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

وأوردت الصحيفة أن هزيمة الجيش السوداني في ود مدني تثير تساؤلات حول قيادة الجنرال “عبد الفتاح البرهان”، رئيس مجلس السيادة السوداني، وأن البرهان اتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الحرب الأهلية، وقد تزايدت الضغوط عليه للاستقالة. كما أن هناك مخاوف – بحسب الصحيفة، من أن سقوط ود مدني قد يؤدي إلى تصاعد النزاع الأهلي في السودان، وزيادة احتمال تدخل دول الجوار أو القوى الأجنبية.

ويعاني المدنيون في السودان من عواقب الحرب الأهلية، حيث أجبر الكثيرون على الفرار من منازلهم، مع نقص الغذاء وعدم توفر المأوى.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من (10000) شخص قتلوا في حرب السودان، ونزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص من منازلهم.