السودان

تقدم: لا توجد سلطة شرعية تمتلك حق إنهاء أعمال بعثة يونيتامس بالسودان

الخرطوم: راينو – طلبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في خطاب معنون باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريتش اليوم الإثنين، بتمديد أمد عمل بعثة (يونيتامس)، وتعزيز تفويضها وتقويته بما يساعد السودان على إنهاء الحرب وضمان بقائه ووحدته، ومعالجة الأزمة الإنسانية الكارثية، وبناء السلام المستدام. واستعادة مسار التحول الديمقراطي.

وجاء في الخطاب:(بناء على طلب الحكومة السودانية المدنية الانتقالية عبر خطاب رئيس وزراءها، بتاريخ السابع والعشرين فبراير، أصدر مجلس الأمن الدولي، بتاريخ الرابع من يونيو للعام “2020”، القرار رقم “2524”، والذي أنشئت بموجبه بعثة الأمم المتحدة المتكاملة “يونيتامس”، للمساعدة في تحول البلاد إلى حكم ديمقراطي، ودعم حماية وتعزيز حقوق الإنسان والسلام المستدام، ودعم عمليات السلام، وتنفيذ الاتفاقيات السلام في المستقبل، ومساعدة بناء السلام والحماية المدنية وسيادة القانون، لا سيما في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ودعم وتعبئة المساعدة الاقتصادية والإنمائية، وتنسيق عملية المساعدات الإنسانية). وأوضحت تقدم في خطابها أن البعثة ومنذ وصولها، عملت على مساعدة السودان في المجالات التي يشملها تفويضها، رغم الظروف السياسية المتمثلة في قطع انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر (2021) الطريق امام الانتقال الديمقراطي السلمي وتقويض النظام الدستوري مما أدى إلى تعليق عضوية البلاد من قبل الاتحاد الأفريقي، ومساهمة الانقلاب في دفع البلاد لحرب شاملة في الخامس عشر من أبريل (2023).

ورغم كل هذه التقلبات – بحسب تقدم – شكلت البعثة وجوداً قوياً يضمن الحضور والانتباه الدولي لمساعدة السودان للوصول لسلام شامل وتحول ديمقراطي مستدام، وظلت تنسق العمليات المعقدة للاستجابة لاحتياجات الكارثة الإنسانية، في ظل استمرار الحرب.

وجاء في موضع آخر من الخطاب:(قوض انقلاب “25” أكتوبر الشرعة الدستورية في البلاد، الأمر الذي جعل مؤسسة إقليمية هامة مثل “الاتحاد الأفريقي”، تقوم بتعليق عضوية السودان. وعمقت حرب (15) أبريل من تأزيم الأوضاع، ليغيب كلياً أي وجود لسلطة شرعية، لها حق التمثيل وطلب إنهاء بعثة “يونيتامس” وهنا يجدر الذكر أن عناصر النظام البائد التي أسقطها الشغب السوداني عبر ثورة سلمية تختطف لسان الدولة، وتعمل على إعاقة عمل المنظمات الدولية مما يساهم في إطالة أمد الأزمة السودانية).

وأشارت تقدم في خطابها للأسباب التي أدت لتشكيل البعثة الأممية بادئ الأمر إذ جاء:(إن كان تشكيل “اليونيتامس” في “2020” جاء لدعم الشعب السوداني في الانتقال الديمقراطي، فأوضاع البلاد اليوم أصبحت أكثر إلحاحاً، ليبقى السودان تحت دائرة اهتمام مجلسكم الموقر. وفي هذا السياق نرحب بقرار السيد الأمين العام بتعيين الدبلوماسي القدير السيد “رمضان العمامرة” مبعوثاً خاصاً، والذي ستتكامل مهمته بلا شك مع وجود بعثة على الأرض تقوم بالتزاماتها الداخلية، من دعم مبادرات وقف التصعيد والوقاية وفض النزاعات السياسية المحلية مع الاستجابة أيضاً للآثار الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للصراع، ورصد الانتهاكات الجسيمة، وضمان عدم إفلات المنتهكين من العقاب، وتحقيق الاستقرار على المدى المتوسط والطويل، ودعم أي اتفاق مستقبلي لوقف الحرب عبر منبر جدة، والايقاد، والاتحاد الأفريقي، وحشد الدعم الإقليمي والدولي له.

وأعربت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) التي تمثل أوسع تحالف سوداني مدني، يعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام والديمقراطية في السودان، عن عميق تقديرها لكل الجهود التي ظل يبذلها مجلس الامن، للوقوف مع الشعب السوداني في محنته التي حلت به، جراء حرب الخامس عشر من أبريل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار