القاهرة: راينو الإخبارية – اتهم القيادي بحزب الأمة القومي، وعضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، (صديق الصادق المهدي) اليوم الأربعاء، فلول النظام البائد بإشعال حرب الخامس عشر من أبريل، وإشقاء شعب السودان بتداعياتها المؤلمة، مؤكداً أن الحرب يستفيد منها أعداء السودان وشعبه، وعلى رأسهم فلول النظام البائد وحزبه المحلول “المؤتمر الوطني” الذين أشعلوا الحرب وحرضوا عليها قبل اندلاعها .
وقال صديق المهدي في خطاب الجلسة الافتتاحية لاجتماع المكتب التنفيذي للحرية والتغيير في القاهرة الأربعاء، أن تحالفهم يدعم الجهود المبذولة من دول جوار السودان والايقاد و الاتحاد الافريقي، في مفاوضات منبر جدة المنعقد بتسهيل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية، داعياً طرفا النزاع للتعامل بمسؤولية مع جهود إيقاف الحرب .
وشدد على أن الحرب عرضت المدنيين وممتلكاتهم لانتهاكات فظيعة، تتطلب تحقيق العدالة الانتقالية بمفهومها الواسع، الذي لا يقتصر على محاسبة مرتكبي التجاوزات، ويتضمن الشق المعنوي للضحايا بالاعتذار وطلب الصفح، وجبر الضرر والتعويض، لضمان عدم تكرارها مستقبلاً.
ونوه إلى أن خارطة طريق المستقبل، ترسم خطاها ويؤسس على لبناتها سودان ما بعد الحرب، وتقوم على تأسيس جيش واحد قومي مهني، وقوات نظامية قومية احترافية، تؤدي مهامها وفقاً لأحكام الدستور، وتخضع للمؤسسات الدستورية المدنية.
وأكد القيادي بالحرية والتغيير، على ضرورة تكوين مؤسسات حكم مدنية انتقالية في كل مستويات الحكم بمشاركة كل قوى الثورة والانتقال، لا يعزل منها إلا المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته، على رأسها “ما يسمى بالحركة الاسلاموية”، ودعاة الحرب المنخرطين فيها والمحرضين عليها، لافتاً النظر لأهمية تولي المؤسسات المدنية تحقيق أهداف ثورة ديسمبر في الحرية والعدالة والسلام، وتفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو، بجانب المهام المستحدثة في إعادة الإعمار وجبر الضرر والتعويضات، وأعباء تأسيس الحكم الانتقالي، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كل السودانيين.
