السودان

السلطات الليبية تطلق سراح المئات من اللاجئين السودانيين

طرابلس: راينو – أطلقت السلطات الليبية سراح المئات من اللاجئين السودانيين غير الشرعيين وطالبي اللجوء من السجون، وذلك تقديراً للأوضاع الإنسانية والنزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع.

وفي تصريح خاص لـ(راينو)، قال رئيس منظمة برنامج الحد من الهجرة غير النظامية والعودة الطوعية للجاليات السودانية في ليبيا (مالك الديجاوي)، إن 90% من المفرج عنهم من مراكز الإيواء والسجون هم من النساء والأطفال حديثي الولادة. وأكد أن اللاجئين قادمين من العاصمة الخرطوم وولايات دارفور ومناطق سودانية أخري

وكشف عن عزمهم تقديم مواد غذائية وملابس للمفرج عنهم، متهماً السفارة السودانية بطرابلس بعرقلة جهود المنظمة الرامية لإرسال الإغاثة لمتضرري الحرب بالسودان.

وناشد الديجاوي مجلس السيادة بتوجيه برقية عاجلة لسفارة السودان في ليبيا، لمخاطبة السلطات الليبية للسماح لمنظمة الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للعالقين بدول المهجر، بالعمل داخل ليبيا لمساعدة النازحين وإرسال الإغاثة للسودان.

وتابع:” كان من الممكن درء هذه الأزمات المصاحبة للحرب في السودان، لو اهتم المسؤولين بالمبادرات التي طرحناها، منها إرسال الإغاثة إلى أهلنا بالسودان لكن تمت عرقلتها. وزاد:”ستتم مساعدة اللاجئين القادمين إلى ليبيا، في ما يتعلق بصعوبات الإيواء والاعاشة “

وكشف (الديجاوي) لـ(راينو) عن نقل السلطات الليبية الأيام الماضية، اللاجئين السودانيين المتواجدين امام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بطرابلس، إلى مراكز إيواء “سجون”، بينهم اطفال حديثي الولادة، ونساء حوامل، واطفال تم إطلاق سراحهم لاحقاً، مما زاد الأمر تعقيداً، نسبة لافتقارهم لأدنى مقومات الحياة من مأوى وملبس ومأكل.

من ناحيتها أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها، عن بالغ استيائها حيال الفشل الكبير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين – مكتب ليبيا، في القيام بمهامها الإنسانية المتعلقة بتوفير الاحتياجات الإنسانية والصحية والتغذية، والإقامة لطالبي اللجوء المتواجدين على الأراضي الليبية بصورة غير شرعية وغالبيتهم من السودانيين، وعدم إيفاء المفوضية السامية بمهامها الإنسانية ورعاية وحماية اللاجئين وطالبي اللجوء.

وعبرت اللجنة في وقت سابق عن قلقها بشأن تكدس أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء من الجنسيات المختلفة، خاصةً السودانيين الفارين من بلادهم التي تشهد حالة نزاع مسلح، بينهم نساء وأطفال ومرضى ومصابين وعجزة، وتركهم على قارعة الطريق، أمام مقر مفوضية الأمم المتّحدة السامية لشؤون اللاجئين بمدينة طرابلس.

 وأضافت أن هؤلاء المهاجرين المستضعفين وطالبي اللجوء اللذين كانوا متواجدين أمام مقر المفوضية يطالبون بالمساعدة الإنسانية والطبية، وكذلك المساعدة في تسريع إجراءات مغادرتهم ‎ليبيا.

وعبرت اللجنة في بيان تحصلت راينو على نسخة منه، عن ترحيبها الكبير باستجابة رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لمطالبتها الإنسانية، للإفراج عن المهاجرين وطالبي اللجوء من الجنسية السودانية، للاعتبارات الإنسانية الاستثنائية، نظراً للظروف التي يمر بها السودان، وتُؤكد اللجنة، على إن ما جاء في بيان بعثة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في طرابلس، والذي ادعت فيه بأنه قد تم إحتجازهم، بعد قيام السُلطات الأمنية بإخلاء المخيم العشوائي للمهاجرين وطالبي اللجوء، اللذين كانوا متواجدين أمام مقر المفوضية السامية، بعد أن تخلت عنهم وتنصلت من مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه طالبي اللجوء المشمولين برعايتها وحمايتها.

وذكرت اللجنة، أنه من غير المقبول ترك المهاجرين وطالبي اللجوء المستضعفين على قارعة الطريق وهم في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية والطبية، في مشهد مُهين وحاط بالكرامة البشرية للمهاجرين وآدميتهم، ويتنافى مع القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية.

وطالبت اللجنة بعثة مفوضية الأمم المتّحدة السامية لشؤون اللاجئين، بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه معاناة المهاجرين وطالبي اللجوء المُسجلين لديها، خاصة الفئات المستضعفة منهم من الأطفال والنساء والمرضى، وشددت اللجنة على ضرورة العمل بشكل فورى على توفير الرعاية الصحية والطبية، والمساعدات الإنسانية والأساسية والمأوى لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار