السودان

تنسيقية تقدم تفند ادعاءات نيابة بورتسودان حول ملابسات اعتقال محامي حمدوك

الخرطوم: راينو – فندت تنسيقية القوى الديمقراكية المدنية “تقدم” اليوم الثلاثاء، ادعاءات النيابة العامة حول اعتقال محامي رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، ورفاقه من قيادة التنسيقية.

وبتاريخ 12 أكتوبر 2024، أصدرت النيابة العامة ببورتسودان بياناً رداً على بيان اللجنة القانونية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدّم)، وقد وصف بيان النيابة اللجنة بكونها “جهة أسمت نفسها لجنة قانونية”، ما عدته التنسيقية “صيغة تخرج النيابة من إطارها القانوني، لتستبدله بخطاب سياسي يُعبّر عن توجهاتها وولائها”. وأضافت أن بيان النيابة، يكشف عن دورها السياسي، في مواجهة خصوم النظام الذي تنتمي إليه.

وقالت التنسيقية في بيان لها الثلاثاء، إن ما ورد في رد النيابة على بيان اللجنة القانونية بشأن قضية الأستاذ المحامي “منتصر عبد الله”، يحتوي على العديد من المعلومات غير الصحيحة، وأضافت:(تم القبض على الأستاذ “منتصر” في الخامس من سبتمبر 2024 بواسطة جهة تُسمى “الخليّة الأمنية”، وتم التحقيق معه بواسطة ضابط من القوات المسلحة. استمر حجزه حتى تم فتح البلاغ في الثالث من أكتوبر 2024 ، مما يعني أنه اعتُقل بشكل غير مشروع لحوالي شهر كامل. هذا الأمر الذي تجاهلته النيابة عمدًا، بل وحاولت إخفاءه في ردها المضلل بشأن تاريخ اعتقاله).

وأكدت اللجنة أنها ستقف بالمرصاد لأي إجراءات تنتهك حقوق الأستاذ “منتصر”، وكل الذين تعرضوا لانتهاكات على يد الأجهزة الأمنية. وأنها ستواصل رصد كل الانتهاكات التي ارتكبت، لضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب. معلنة أنها ستقوم بتصعيد هذه القضايا عبر كافة السبل القانونية المشروعة، أمام المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني.

وجاء في البيان:(ما حدث يشير بوضوح إلى أن البلاغ الذي فُتح بعد شهر من الاعتقال، ما هو إلا وسيلة لتبرير الاعتقال غير المشروع، وإيجاد سند قانوني لإجراءات لاحقة جرت بالفعل في حق المحامي منتصر. النيابة تخلّت عن واجبها القانوني في محاسبة من ارتكب هذه الجريمة في حقه، وبدلًا من ذلك سعت إلى إضفاء الشرعية على الإجراءات الخاطئة. وادعت النيابة أن هناك “بينات مبدئية” في مواجهته، دون توضيح مواد الاتهام أو الجريمة التي ارتكبها، مما يؤكد أنه لا توجد جريمة أساساً وأن ما جرى وما يزال جاريًا هو مجرد اعتقال غير مشروع، أضفت عليه النيابة غطاءً قانونياً ببلاغ لا أساس له).

وأكدت تنسيقية تقدم أن النيابة العامة، ومنذ اندلاع حرب ١٥ أبريل، تواصل الإخلال بواجباتها القانونية، حيث تغطي على ما ترتكبه الأجهزة الأمنية من جرائم، وتحاول إضفاء الشرعية على ذلك بفتح بلاغات صورية تجعلها طرفًا غير محايد، تعمل لخدمة النظام الذي تنتمي إليه، وتدين له بالولاء والطاعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار