الخرطوم: راينو – كشف اتحاد محامي جبال النوبة يوم الجمعة، عن إعتقال عدد من أبناء المنطقة، كانوا قادمين من ضاحية “العزبة” بالخرطوم بحري، بعد هروبهم من نيران الأطراف المتحاربة في بحري حيث قتل العشرات من المواطنين، بحسب الاتحاد.
واستنكر الاتحاد الحادثة، ووصفها بالنهج والسلوك العنصري ضد شعب جبال النوبة، وأضاف:(هذا السلوك ليس بجديد أو غريب على الدولة السودانية ظللنا نردده مرارا” وتكرار” وهذا المنوال يؤكد بما لا يدع مجال للشك ان الدولة السودانية لم تتعافي بعد بالرغم من هذه الحرب الطاحنة والتى احد أسبابها الرئسية هذه العنصرية التي مذقت الوطن).
وأفاد الاتحاد في بيان له الجمعة، باعتقال ٢٥ سيدة، و٥٤ طفلاً، بينهم ١٦معتقلاً من المصابين، على الرغم من حالتهم الصحية – الحرجة جداً – بينما تتواجد بقية الأسر في فناء كنيسة المسيح بشندي، في أوضاع إنسانية سيئة للغاية، بينهم كبار سن وأطفال ومرضى. ويعتنق النازحون المعتقلون الديانة المسيحية، وهم يتبعون لكنيسة العزبة بالخرطوم بحري.
وحمل الاتحاد والي ولاية نهر النيل، ولجنة أمن الولاية، والإستخبارات العسكرية، مسؤلية ما حدث وماسيحدث للمعتقلين، واسرهم من أبناء جبال النوبة، مظالباً بإطلاق سراح المعتقلين الذين قضوا أكثر من ٨ أيام داخل المعتقلات فوراً، بدون أي شروط ، خلال فترة زمنية أقصاها ٢٤ ساعة، وكذلك ترحيل جميع المعتقلين للمكان الذي يريدون الذهاب إليه، في اي ولاية من ولايات السودان الآمنة.
وجاء في البيان:(نذكر السلطات المسؤولة إن حرية الحركة أو حرية التنقل أو حرية السفر هي أحد حقوق الإنسان التي يحترمها الدستور والقانون الدولي و القانون السوداني نفسه حيث نص على الاعتقال غير المشروع والمقصود به الإعتقال خارج نطاق القانون، حيث نصت القوانين والأعراف الدولية عليها).
وتابع البيان:( نشعر بالقلق والتوتر الشديد في إتحاد محامي جبال النوبة، من الأخطاء المتكررة من قبل الاستخبارات العسكرية السودانية، ففي الوقت الذي يتقدم فيه أبناؤنا أبناء جبال النوبة الصفوف الامامية في معارك الكرامة المزعومة، يتم طعنهم وغدرهم من الخلف بواسطة الاستخبارات العسكرية التي تتبع للقوات المسلحة السودانية، بحيث يتم إعتقال الأسر والنساء والرجال والشباب والأطفال، وضربهم أمام أبنائهم، وهم يحملون السلاح للدفاع عن مدينة شندي).