السودان

الدعم السريع: الحكومة المصرية تنشط في عرقلة جهود تحقيق السلام في السودان

الخرطوم: راينو – قالت قوات الدعم السريع اليوم السبت،إن  القاهرة أصبحت ملاذًا آمنًا لقادة الحركة الإسلامية الإرهابية، من خلال استضافتها  جماعة ”الإخوان المسلمين“ – فرع السودان. وتوفر الحماية للكوادر الأمنية التابعة للنظام السابق، مشيرة إلى أنها تشكل قاعدة للمنصات الإعلامية المضللة الداعمة للحرب في السودان من قنوات فضائية وصحف وغرف إعلامية. وتفتح حدودها لكل أعضاء الحركة الإسلامية لممارسة أنشطتهم ضد التغيير وقوات الدعم السريع، بينما تدعم الجيش والحركة الإسلامية من أراضيها.

واتهمت قوات الدعم اليسريع في بيان لها السبت،  الحكومة المصرية وأجهزتها بأنها تنشط في عرقلة الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والسلام في السودان، بدءاً من مبادرتي جدة الأولى والثانية، ومحادثات المنامة، ومؤخرًا مفاوضات جنيف. وأضافت:(تعارض مصر، في السر والعلن، أي خطوات لا تضمن بقاء الجيش السوداني في السلطة، وتبذل جهودًا حثيثة لوضع حلول تتوافق مع مصالحها التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمصالح الجيش السوداني).

وجاء في البيان:(لقد التزمت قوات الدعم السريع الصمت وضبط النفس في التعبير العلني عن آرائها تجاه العديد من المواقف المصرية المتعلقة بالشأن السوداني، حتى قبل الحرب الحالية. ولم يكن صمتنا إلا احتراماً للعلاقة المتميزة بين شعبي البلدين. إلا أن مصر الرسمية لم تعدل من موقفها المنحاز للمؤسسات العسكرية والأنظمة بشكل عام. وهو ما جعل مصر تدعم الجيش السوداني المختطف بالكامل من قبل جماعة ”الإخوان المسلمين“ في السودان ممثلة في الحركة الإسلامية الإرهابية التي أشعلت الحرب الحالية في السودان، والتي تدعمها كل الجماعات المتطرفة التي تسعى لإبقاء السودان مركزاً مهماً للإرهاب الدولي. وهذا هو السبيل الوحيد لاستمرارهم في حكم السودان.لم تشارك مصر في مفاوضات الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد). إلا أن مصر تدخلت لاحقًا في المشهد بدعمها للانقلاب على الحكومة الانتقالية المدنية، وحرضت على وضع العراقيل أمام التحول الديمقراطي في السودان. أشعل (جيش الحركة الإسلامية) الحرب مراهناً على جهود مصر على المستوى الإقليمي لتمكينه من البقاء في السلطة).

وأضاف البيان:(سبق وأن نبهنا الجانب المصري عدة مرات إلى ضرورة وقف الدعم والتدخل في الشأن السوداني واتخاذ موقف الحياد تجاه الأزمة السياسية في السودان وأطرافها. كما تدخل بعض الأشقاء لحث الجانب المصري على وقف تدخله الذي ظهر جلياً من خلال دعم الجيش المصري للجيش السوداني في حالات معروفة ومن خلال شواهد ملموسة تناولناها دبلوماسياً منذ اندلاع الحرب الحالية في أبريل 2023م. لقد كانت مصر شريكًا رئيسيًا للحركة الإسلامية و”الجيش المختطف“ في إشعال الحرب، حيث تجمعت طائراتهم في مروي، وكانت جزءًا من الخطة العسكرية لبدء الحرب. ولم يكن الأمر سراً عندما أسرت قواتنا ضباطاً وجنوداً مصريين في قاعدة مروي العسكرية، وقمنا بتسليمهم فيما بعد إلى الحكومة المصرية عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر. كما شارك سلاح الطيران المصري في القتال إلى جانب الجيش السوداني بقصف معسكرات قوات الدعم السريع، ومنها مذبحة ”معسكر كرري“ الذي قتل فيه أكثر من 4000 جندي أعزل كانوا يستعدون للمغادرة إلى السعودية للمشاركة في ”عاصفة الحزم“ في بداية الحرب بسبب القصف الجوي الغادر).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار