السودان

تقدم: اجتماع أديس أبابا يسعى للاتفاق على مسار للانتقال المدني الديمقراطي

الخرطوم: راينو – أثنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” يوم الجمعة، على ما وصفته بالنهج التشاوري الذي اتبعه كل من الاتحاد الإفريقي والإيقاد، لتنظيم الاجتماع التشاوري بشأن السودان، والذي انطلقت فعالياته اليوم السبت.

وقال الأمين العام للتنسيقية المهندس “الصديق الصادق المهدي” في بيان له الجمعة، إن أهمية الاجتماع تنبع من تمكين السودانيين من امتلاك العملية السياسية وإدارتها. وأن الهدف الأساسي من الاجتماع هو الاتفاق على تصميم العملية السياسية، وهذا يشمل التوافق على أطرافها وكذلك الاتفاق على القضايا العاجلة، وأهمها إيصال المساعدات الإنسانية ووقف العدائيات وحماية المدنيين، بالإضافة إلى الاتفاق على قضايا العملية السياسية، مع الربط بمسار وقف العدائيات الذي بدأ في جدة، وأضاف:(نتمنى أن يتم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي ستدعو له الولايات المتحدة الأمريكية لطرفي الحرب في سويسرا في الرابع عشر من أغسطس الجاري).

وجاء في البيان:(يسعى الاجتماع كذلك للاتفاق على مسار الانتقال المدني الذي سيتم التوافق عليه في العملية السياسية بمشاركة طرفي الحرب. وتشمل أجندة الاجتماع أيضاً السعي لتوحيد المنابر أو على الأقل التنسيق مع المنابر المهمة الفاعلة، مثل منبر جدة الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، ومنبر المنامة الذي يضم جمهورية مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الأمم المتحدة التي بادرت مشكورةً بجمع ممثلي الطرفين للاتفاق على تسهيل العمليات الإنسانية وحماية المدنيين).

وأكد المهدي في بيانه، أن التصميم الذي ستتفق عليه الأطراف المجتمعة سيتم تقديمه للاتحاد الإفريقي والإيقاد، وزاد:(نأمل أن يتم تبنيه).

وتابع البيان:(الإرادة الإقليمية والدولية الآن تتوحد وتتحرك بفعالية لوقف الحرب، وهذه بشرى طيبة. ونحن نعمل حالياً على توحيد الإرادة الوطنية من أجل إسكات صوت البنادق ووقف نزيف الدماء والإبادة والاغتصاب والتشريد والنزوح والتدمير، ليعم السلام والاستقرار ربوع وطننا الحبيب السودان).

وتضم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” 15 حزباً سياسياً و8 حركات كفاح مسلح، وحوالي 90% من التنظيمات النقابية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني، وتنسيقيات لجان المقاومة، والفئات المجتمعية التي تشمل “النازحين واللاجئين والرعاة والمزارعين والإدارة الأهلية ورجال الدين”، وذوي الإعاقة والمعاشيين والخبرات الوطنية، تشارك أيضاً في هذا الاجتماع.

 كما يضم الاجتماع مكونات حزبية وحركات مسلحة من خارج “تقدم”، مثل حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، وحزب المؤتمر الشعبي، والحزب الاتحادي الأصل بقيادة محمد الحسن الميرغني، إلى جانب الحركة الشعبية شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة القائد عبد الواحد محمد نور، وستكون هناك أطراف أخرى للعملية السياسية، تشمل بعض المشاركين في مؤتمر القاهرة الذي أحدث اختراقاً في جمع أطراف عديدة من القوى السياسية والمدنية السودانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار