السودان

المبعوث الأمريكي: محادثات السلام في جنيف ستقتصر على الجيش السوداني والدعم السريع

راينو: وكالات – قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان “توم بيرلو” اليوم الخميس، إن على الأطراف المتحاربة في السودان وقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية أن تتبنى محادثات السلام المقترحة في 14 أغسطس في جنيف بسويسرا لإنهاء الحرب ومعاناة الشعب.

وفي مقابلة له مع راديو تمازج قال “بيريلو” أن السودان يخاطر بأن يصبح دولة فاشلة، حيث يمكن للمتطرفين إقامة قواعد لهم. وأضاف:(تم تصميم هذا الاتفاق ليكون اتفاقاً لوقف إطلاق النار، وعادةً ما تكون اتفاقات وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة بصفتها العسكرية. لذا، فقد دعونا القادة بصفتهم في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. ونحن نرى هذا كجزء من استراتيجية أوسع نطاقاً لتحقيق، ليس فقط السلام، بل الديمقراطية الشاملة في السودان. وبالتزامن مع هذا الجهد، نواصل دعم الحوار الشامل للاتحاد الأفريقي الذي يواصل اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه. لذا، نحن بحاجة إلى أن يكون هذا الجهد محدوداً لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية، وبما أن هذا هو التقليد، فإننا نركز على الفصيلين المتقاتلين بهذه الصفة في المحادثات).

وعن تحضير طرفي الحرب للمحادثات المرتقبة قال بريلو:(تقوم كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بالتحضير للمحادثات التي من المقرر أن تبدأ في جنيف في 14 أغسطس. ومرة أخرى، سيكون الهدف هو وقف العنف على المستوى الوطني، واتفاق كامل لوصول المساعدات الإنسانية، وآليات مراقبة وإنفاذ ذلك الاتفاق، بالإضافة إلى الجزء السابق من تلك العملية التي نتطلع إليها. ويعني ذلك فرصة للمساعدة في إنهاء الأزمة المروعة في السودان التي أودت بحياة الكثيرين. وفي الوقت الحالي، أدى موسم الأمطار إلى تفاقم مشكلة المجاعة والأمراض التي أثرت على الملايين).

وعن الخطط البديلة حال رفض الجيش السوداني الذهاب إلى جنيف قال بريلو:(نعتقد أنه سيكون وضعاً محزناً للغاية. أعتقد أننا لمسنا الدعم من الشعب السوداني، وهم يريدون أن يروا قادتهم يذهبون إلى المحادثات، ويريدون أن يروا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. أعتقد أن ذلك كان واضحاً جداً. لذا، أعتقد أولاً وقبل كل شيء أن الناس يرون في ذلك فرصة لمحاولة إنهاء هذه الحرب. ونعتقد أنها فرصة عادلة وقوية للغاية بالنسبة للقوات المسلحة السودانية للقيام بذلك. وسننظر في كيفية المضي قدماً في هذا الأمر، ولكن ذلك سيكون مختلفاً عما نأمله، وهو التفاوض بين الطرفين لوقف العنف).

وتابع:(السودان بلد هائل من الثروات والموارد الهائلة سواء كانت موارد طبيعية أو مجرد مواهب بشرية والسودانيون استفادوا المنطقة منذ فترة طويلة من حيث رأس المال البشري وكذلك الاستثمارات الأخرى. إن وجود بلد غير مستقر ولديه القدرة على أن يصبح دولة فاشلة هو أمر يخلق مخاطر. ولا يغيب عن أحد أن هذا هو المكان الذي بنى فيه بن لادن تنظيم القاعدة، وهو المكان الذي أقام فيه المتطرفون في الماضي. وعندما تكون الدولة ضعيفة مثل هذه الدولة، سترى المتربصين يحيطون بها، وأعتقد أننا نرى دولاً وقوى ليس من مصلحتها مصلحة الشعب السوداني ترى الفرصة سانحة. وأعتقد أن ذلك جعل من الواجب على جميع من يهتمون بالشعب السوداني ويهتمون بالاستقرار الإقليمي أن يقولوا أن أولويتهم الأولى الآن يجب أن تكون التكاتف لإنهاء هذه الحرب واستعادة السودانيين لمستقبلهم بدلاً من التزاحم بالضرورة من أجل مصلحة دولة أو أخرى).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار