السودان

تنسيقية تقدم ترحب بمقررات اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي

الخرطوم: راينو – رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” اليوم السبت، بمقررات اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي رقم (1218) على مستوى رؤساء الدول، والذي انعقد يوم أمس الجمعة، وتناول الوضع الكارثي في السودان.

وقالت التنسيقية في بيان لها السبت، ان انعقاد الاجتماع وما تمخض عنه من قرارات مثّل نقلة نوعية في رفع درجة استجابة قادة القارة الأفريقية لكارثة الحرب في السودان، التي تشكل أكبر مأساة إنسانية في العالم بأسره الآن، والتي لا يقتصر تأثيرها على حدود السودان فحسب، بل تهدد محيطه الخارجي بصورة جدية.

وجاء في البيان:(إننا نشيد بقرارات الاجتماع، لا سيما مطالبته لطرفي القتال بالوقف الفوري للعدائيات، وإدانته لكافة الانتهاكات المروعة التي تم ارتكابها في حق المدنيين، ونضم صوتنا للتحذير الذي أطلقه البيان من مخاطر اتخاذ الحرب ابعاداً إثنية وجهوية، وتشديده أنه لا حل عسكري للنزاع وأن المخرج الوحيد هو الحل السلمي التفاوضي، ودعوته للأسرة الدولية والإقليمية للإيفاء بتعهداتها بتوفير الموارد اللازمة للعون الانساني، وابتعاد كافة الأطراف الخارجية عن أي سند لطرفي القتال يزيد من اشتعال الحرب ويغذي دائرة العنف في البلاد، كما نعبر عن تقديرنا لالتفات المجلس لضرورة إيجاد آليات فعّالة لحماية المدنيين ونثني على دعوته لانعقاد قمة أفريقية طارئة مخصصة للسودان).

وتابع البيان:(إننا في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” نثني على قرار إنشاء آلية رئاسية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي وعضوية رئيس من كل منطقة من مناطق القارة الافريقية الخمس، بهدف ترتيب اجتماع مباشر بين قيادة القوات المسلحة والدعم السريع للتفاوض على وقف عاجل لإطلاق النار).

وأكدت التنسيقية على أهمية دور الاتحاد الأفريقي في إنهاء النزاع في السودان، وموقفه القوي منذ انقلاب ٢٥ أكتوبر بتعليق عضوية السودان نسبة لغياب وجود سلطة شرعية فيه، وأضافت:(هو موقف لا ينبغي التراجع عنه إطلاقاً، فالحرب قد عمقت من أزمة المشروعية، ولا يجب مكافأة أي من أطرافها بمنحه شرعية لم يمنحها إياه الشعب السوداني المكتوي بنيران الحرب). كما أكدت تشجيعها لعمل الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ورحبت بجهودها في السعي لتيسير عملية سياسية تنهي الحرب في السودان، ودعت لإحكام التنسيق مع الفاعلين الاقليميين والدوليين بما فيها الدعوة التي تعتزم جمهورية مصر العربية تنظيمها قريباً.

 وشددت التنسيقية على إن أي عملية سياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقيادتهم، ولا يمكن نجاحها دون تشاور كافٍ مع السودانيين أولاً، وأكدت إنها يجب أن تكون شاملة عدا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتها، بهدف وقف الحرب وتحقيق تطلعات السودانيين في دولة موحدة مدنية ديمقراطية لا تمييز فيها ولا هيمنة لجهة أو فرد، وزادت:(هو ما سنظل منفتحين له بالتواصل الفعال مع الآلية ومع محيطنا الاقليمي والدولي).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار