راينو: وكالات – قلل عضو مجلس السيادة السابق، القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “محمد الفكي سليمان”، من تصريحات قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” الرافضة للجلوس على طاولة المفاوضات مع التنسيقية، مؤكداً في مقابلة مع ” شبكة العين الإخبارية”، عدم التزام التنسيقية بها.

وكان البرهان قد أعلن في وقت سابق عن قراره عدم الجلوس حول طاولة التفاوض مع قوات الدعم السريع، وتنسيقية “تقدم”، لوقف الحرب وإحلال السلام في السودان.

وأضاف الفكي:(حديث البرهان عن عدم الجلوس مع تنسيقية “تقدم” غير ملزم لنا، وطالما أنه يتحدث باسم السودان وبلادنا بها مشكلة، فنحن ملتزمون بالحديث معه، أما إذا ترك مقعد المسؤولية وتقاعد في قريته، فلن نطرق بابه بالتأكيد).

وتابع:(إذا فكر البرهان قليلاً، فإنه سيجد أن تنسيقية “تقدم” هي التي ستفتح له المخرج نحو الحل الذي سيجنب البلاد مزيدا من الخراب، وسبق وأن فعلت القوى الديمقراطية ذلك بنبل ومسؤولية، متناسية كل مرارتها الشخصية بعد الانقلاب، ومدت له يدها بعملية سياسية، كان هدفها خروج البلاد من الأزمات).

وفيما يتعلق بمفاوضات حل الأزمة الراهنة، قال الفكي إن المفاوضات في منبر جدة لم تعلن بعد، رغم التأكيدات المستمرة أنها قريبة جدا، كما أن الوسطاء يتجنبون ذكر أسباب تأخيرها خشية تأثير الأمر على استئناف التفاوض، ولا يزال السودانيون يعلقون آمالا كبيرة جداً على هذه المفاوضات، وبلادهم تنحدر بسرعة رهيبة نحو المجاعة والتفكك والمواجهات الشاملة، وحال استمرار الحرب، فإن كل السيناريوهات مفتوحة بما فيها تفكك وانهيار البلاد وانتقالها من حرب بين طرفين إلى حرب بين أطراف عديدة تحمل طبيعة مناطقية وإثنية.

وتابع:(هذا مصير مخيف لجميع أبناء البلاد الكبيرة وكامل الإقليم وهو ما يجب أن يقوي عزيمتنا للسير في طريق الحل السياسي الشامل).