السودان

الهادي إدريس يكشف عن بدء تحركات لنزع الشرعية عن حكومة بورتسودان

أديس أبابا: راينو – وكالات – 31 مايو 2024 – كشف رئيس الجبهة الثورية القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” الهادي إدريس، عن البدء في خطوات باتجاه نزع الشرعية عن الحكومة القائمة في بورتسودان والتي قال إنها تأتمر بأمر الحركة الإسلامية.

وقال الهادي إدريس، في مقابلة مع “سودان تريبيون”:(بدأنا إجراءات نزع الشرعية عن حكومة بورتسودان بمخاطبة دبلوماسيين عن مخاطرها).

وأشار إلى أن الكثير من الدبلوماسيين، خاصة الغريبين، اعتبروا نزع الشرعية خطوة جيدة، كاشفًا عزمهم تسجيل طواف على دول العالم لتوضيح أن تواجد حكومة بورتسودان تشكل خطراً على السلم المحلي والإقليمي والدولي، وأضاف:(تنسيقية تقدم لديها شرعية الثورة السلمية ومؤهلة للحديث باسم الشعب السوداني ونزع الشرعية عن الحركة الإسلامية في بورتسودان لمنع تقسيم السودان).

وأفاد بأن “تقدم” تخطط لمواصلة دعوة المجتمع الدولي لممارسة ضغوط على الجيش وقوات الدعم السريع للعودة لمنبر جدة، إضافة لعقد مائدة مستديرة مع أطراف السودان الأخرى لتبحث أمر تشكيل حكومة داخل وخارج السودان.

وراجت انباء مؤخراً عن عزم تقدم إعلان حكومة منفى خلال المؤتمر التأسيسي الذي عقدته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا هذا الأسبوع، لكن الامر لم يجد تأييدا غالبا وسط المشاركين.

وقال إدريس، الذي يترأس حركة/جيش تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي:( إننا لا نتحدث عن حكومة منفي، لكن الحكومة القائمة في بورتسودان غير شرعية، حيث انهار الدستور والشرعية والحكومة بعد اندلاع الحرب).

وتابع:(الحكومة في بورتسودان تسيطر عليها الحركة الإسلامية ويظهر هذا بوضوح في إصرارهم على استمرار الحرب وعدم الذهاب إلى منبر جدة دون توضيح الخيارات البديلة للشعب السوداني).

ووصف الهادي إدريس الوضع الإنساني في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسيء، والخطير.

وتشهد الفاشر معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفاءهما منذ 10 مايو الجاري، راح ضحيتها أكثر من ألف شخص بين قتيل وجريح ونزوح أكثر من نصف مليون فرد.

وتحسر الهادي إدريس على إجهاض خيارات تجنيب الفاشر للمعارك، والتي من بينها وقف إطلاق النار وإبعاد الجيش والدعم السريع عن المدينة التي تتولي إدارتها الحركات المسلحة.

وانتقد مواقف الداعين لعدم مغادرة المدنيين للفاشر، مقابل دعوتهم لفتح ممرات آمنة لخروج المواطنين والنازحين من المدينة.

وقال:(أغلب الداعين لعدم مغادرة المدنيين للفاشر، تتواجد أسرهم في بورتسودان ومصر ودول أوروبا ولا يهمهم أمر المدنيين).

وظل المجتمع الدولي، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، تحذر أطراف النزاع من أن خوض معارك في الفاشر يتسبب في معاناة أعداد هائلة من المدنيين الذين ليس أمامهم مكان يلجؤون إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار