السودان

خبير بيئي: آثار كارثية لتدمير مصفاة الجيلي بالخرطوم

راينو: وكالات – قال مهندس البيئة السابق في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان يونيمس “خالد العنانزة”، إن مصافي النفط تصنف ضمن المنشآت الخطرة، بسبب كونها تحتوي على مواد خطرة هيدروكربونية ومشتقات نفطية وقال إن خطورة هذه المواد تكمن في أنها قابلة للاشتعال، ومواد سامة مضرة للإنسان والبيئة فضلاً عن احتوائها على عمليات كيميائية مشتركة، تصنف ضمن العمليات الخطرة.

وقال العنانزة الذي يشغل حاليًا، عضو الهيئة الإدارة لجمعية سلامة العمليات الكيميائية الأردنية في تصريح صحفي لـ”راديو دبنقا”:(يتسبب وقوع أي حادث في مصفاة النفط ذلك في كارثة للبيئة والصحة البشرية، والأجواء البيئية المحيطة بها).

وأشار الخبير البيئي إلى أن ثاني أكسيد الكبريت من الانبعاثات الخطرة التي يمكن أن تنتج عن قصف المصفاة بالقذائف الصاروخية وهو مركب خطر ويمكن أن يسبب أمراض سمَّية للبشر وللنبات والحيوانات، ويمكن أن يتحد مع بخار الماء ويشكل حامض الكبريتيك وينزل على الغابات في شكل أمطار حمضية.

وحذر العنانزة من تأثير ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والمركبات الهيدروكربونية المتطايرة، قال بأنها كلها لديها أثار خطيرة على الإنسان والبيئة النباتية والبحرية كما تتسبب في مشاكل الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

واعتبر أن قضية قصف المصفاة قضية خطيرة لا تسبب مشاكل بيئية آنية فحسب، وإنما تسبب مشاكل بيئية تراكمية على المدى الطويل وتسبب التسمم للبشر والنبات والحيوان والبيئة البحرية المحيطة بالمصفاة.

ونبه إلى ان المصفاة تحتوي على خزانات مواد خطرة يمكن أن تلوث المياه الجوفية والغابات والنباتات على المدى الطويل ويمكن أن تسبب مشاكل خطيرة للإنسان والبيئة، وهذه الأثار البيئية تراكمية وقد تكون كارثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار