راينو: وكالات – تفاقمت أزمة اللاجئين السودانيين في مخيمات داخل تشاد مع تراجع الإغاثة الدولية اللازمة لهم، واحتدام المعارك في إقليم دارفور غربي السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، واستمرار النزوح القسري من المنطقة.

وذكرت تقارير صحفية أن الساعات الماضية شهدت حالة من الغضب العارم داخل مخيمات اللاجئين السودانيين على الحدود مع تشاد، نتيجة توقف الدعم الإنساني من جانب الأمم المتحدة مع زيادة معاناتهم من الجوع والحر.

وتجدد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر في دارفور، في العاشر من مايو الجاري، مما أدى لفرار الكثيرين من مناطق أخرى في الإقليم إلى خارج الحدود.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر في مارس الماضي، من أن المساعدات الغذائية المقدمة لمئات آلاف اللاجئين السودانيين في تشاد، وبعضهم على شفا المجاعة، ستتوقف خلال أسابيع ما لم يقدم التمويل اللازم.

ووفقاً لتقرير صدر عن الأمم المتحدة مايو الجاري، فإن 17.7 مليون شخص، أي أكثر من ثلث سكان البلاد، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم 4.9 مليون شخص على حافة المجاعة.

وأشار التقرير إلى فرار أكثر من 8.6 مليون شخص، أي نحو 16 بالمئة من إجمالي سكان البلاد، من منازلهم منذ بدء النزاع.