السودان

بابكر فيصل: القوى المدنية بريئة من إشعال حرب أبريل

راينو: وكالات – قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي “بابكر فيصل” اليوم الجمعة، أن القوى المدنية السودانية بريئة من اشعال حرب أبريل، مؤكداً أنها ليست صاحبة مصلحة في اندلاعها، باعتبار أن القوى السياسية تعمل بطبيعتها في ظل أجواء ديمقراطية، وتستمد قوتها من الجماهير، وليس من مصلحتها أن تشعل حرباً تفقدها السند الاجتماعي والسياسي.

وأشار فيصل في مقابلة مع “راديو دبنقا” الجمعة، إلى أن عبارة “الإطاري أو الحرب”، والتي بنيت عليها الدعاية الحربية لمشعلي الحرب، جاءت في إفطار بدار التجمع الاتحادي الديمقراطي بالعمارات في الرابع عشر من أبريل “2023” – وهو اليوم الذي سبق الحرب – بحضور مئات السودانيين، وزاد:(الحديث كان يدور حول سياق مختلف تماماً عما تم تداوله، حيث تم بتر جزء من الحديث، لاستخدامه في مساعيهم لربط القوى المدنية بإشعال الحرب).

وأوضح رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي إن سياق الحديث كان عبارة عن استشراف للمستقبل، لأن الواقع وقتها يقول إذا لم يتم التوقيع على اتفاق مدني توافقي ديمقراطي، فإن البلد ستسير في طريق مظلم جداً، وسيكون بدلاً لذلك الحرب، وأضاف:(لم يكن الحديث في إطار التهديد، وانما جاء للفت الأنظار والحث على توقيع الاتفاق بسرعة لأن البلد على شفا الحرب.

وتابع:(كنا وحتى الساعة الثالثة صباحاً من يوم السبت الذي اشتعلت فيه الحرب، في مساعي لمنع وقوعها، وكنا في اجتماعات مستمرة مع قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع، وانا على وجه الخصوص رجعت البيت عند الساعة الثالثة صباحاً، وكان من المفترض أن نلتقي في منزل الدكتور “الهادي ادريس” عضو مجلس السيادة عند الحادية عشرة من صباح السبت 15 أبريل، لحضور اجتماع اللجنة المشتركة التي تم الاتفاق على تكوينها من قيادة العمليات بالجيش والدعم السريع لخفض التوترات، والتحرك لمروي لتخفيض القوات في المطار، ومن ثم العودة للخرطوم للقيام بنفس المهمة، ولكن للأسف اشتعال الحرب استبق كل هذه المجهودات، لأن من أشعلوا الحرب كانوا “مستعدين”، وغرفهم الإعلامية كانت جاهزة، لذلك ظهر الكلام المبتور في اليوم التالي للندوة، وحاولوا أن يربطوا بين الاتفاق الإطاري وبين إشعال الحرب).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار