راينو: وكالات – دقّت الأمم المتحدة اليوم الجمعة ناقوس الخطر مجدداً، بشأن هجوم وشيك محتمل على مدينة الفاشر في شمال دارفور بالسودان، حيث تسعى المنظمة الدولية إلى تخفيف حدة التوتر في آخر مدينة رئيسية في الإقليم، لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة إن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر بينما القوات المسلحة السودانية تتخذ مواقعها، مما يشير إلى أن تحركاً لمهاجمة المدينة قد يكون وشيكاً، مشيراً إلى إن “غوتيريش” دعا جميع الأطراف، للامتناع عن القتال في منطقة “الفاشر”، مضيفاً أن مبعوث الأمم المتحدة للسودان، “رمطان لعمامرة”، يعمل على تهدئة التوترات.
وأكد المتحدث إن أي هجوم على المدينة، ستكون له عواقب وخيمة على السكان المدنيين. وزاد:(هذا التصعيد في التوترات يحدث في منطقة هي بالفعل على شفا المجاعة).
وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في وقت سابق من يوم الجمعة عن “قلقه البالغ” إزاء القتال الدائر بالقرب من المدينة. وقال بيان صادر عن مكتب تورك إن عشرات الأشخاص قُتلوا في الفاشر وما حولها خلال الأسبوعين الماضيين.
وحذر كبار المسؤولين في الأمم المتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر في “خطر شديد وفوري” حيث يهدد تفاقم العنف “بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور
واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
