الخرطوم: راينو – أدانت “رابطة محامي دارفور” يوم الخميس، ما نشر على وسائط التواصل الاجتماعي من أخبار غير دقيقة دون تحقق، محذرة من وقوع أضرار كبيرة نتيجة التحريض الإثني والجهوي، وقالت بأن المسلك لا يعني سوى صب للمزيد من الزيت، على نار الصراع في الإقليم.

ودعت الرابطة – في بيان لها الخميس – المواطنين لعدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات التي تمزق الإقليم، “مهما حاول قادة الحركات المسلحة جر الأهالي للمعركة”.

وضربت الرابطة مثلاً بما كتبته “إيثار” نجلة الراحل “خليل إبراهيم” على حسابها الشخصي في منصة فيبسوك الخميس وتبين كذبه لاحقاً، من أن “السلطات في محليه كاس أمهلت المنتمين لقبيلة الزغاوة 72 ساعة للخروج من المدينة، مع التهديد بأنه وفي حال عدم امتثالهم للأمر، سيكون مصيرهم مصير قبيلة المساليت في الجنينة”. وأضافت:(وصل عدد المعتقلين حتى كتابة هذا الخبر أكثر من 70شخص كلهم من أبناء الزغاوة في كاس).

وقالت الرابطة:(بعد تمحيص وتدقيق واتصالات بمنطقه كاس، نفي عدد من القيادات ورموز المجتمع ما جاءت به دكتورة إيثار، ومنهم الاستاذ “أنور احمد موسى”، والأمير “الصادق أبو شمة،” وغيرهم من الأعيان).

وجاء في البيان:(نحن في رابطة محامي دارفور ندين مثل هذا السلوك الأخرق، وندعو المواطنين جميعا لتحري الاخبار وعدم الانسياق وراء دعاة الفتنة وتجار الحروب وأن نضع مجتمعنا نصب اعيننا بعيد من ميول ورغبات قادة بورتسودان)

واعتبرت الرابطة أن مثل هذه الكتابات تمثل “صباً للزيت على النار” في مجتمع هش يعاني من ويلات الحرب، ومن الاستقطاب والتجاذبات، وأضافت:(هناك من له مصلحة في إشعال دارفور، حتى يتسنى له فك الخناق عن الخرطوم، لكن فطنة مواطني دارفور حالت دون ان تنطلي الخدعة عليهم، لعلمهم أن الذي يحدث في السودان هو حرب ما بين أطراف عسكرية، ولا علاقة للكيانات القبلية بها).