وقبل حلول الذكرى السنوية الأولى للصراع في السودان، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس جرينفيلد” إنّ طرفي الحرب قوضا عمليات إيصال المساعدات، وتجاهلا دعوة مجلس الأمن لوقف فوري للأعمال العدائية، وأخبرت توماس جرينفيلد الصحفيين: “الوضع في السودان لا يزال كارثيًا ويزداد سوءًا”. وأضافت: “الناس يموتون جوعًا”.

واتّهمت توماس جرينفيلد القوات المسلحة السودانية بعرقلة وصول المساعدات من تشاد إلى منطقة دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ووصفت الأمر بأنه “مسألة حياة أو موت”، وأضافت:(“في مخيم زمزم شمال دارفور يموت طفل كل ساعتين. ويحذر الخبراء من أنّ أكثر من 200 ألف طفل آخر قد يموتون جوعًا في الأسابيع والأشهر المقبلة”. ودعت القوات المسلحة السودانية إلى إعادة فتح الحدود بشكل كامل على الفور).

وتابعت جرينفيلد:”إذا لم يفعلوا ذلك، يجب على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات سريعة لضمان إيصال وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك – إذا لزم الأمر – من خلال آلية عبر الحدود”.

وسبق لمجلس الأمن أن فوّض مثل هذه العملية – لمدة تسع سنوات سمح بتوصيل المساعدات الإنسانية من الدول المجاورة إلى ملايين الأشخاص في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بشكل كبير في سوريا.