الضعين: راينو – لا زالت السلطات الحكومية في ولاية شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان نحتجز نحو مائة عربة تجارية تحمل بضائع واردة الى ولاية شرق دارفور منذ عشرة أيام، بالرغم من إكمال إجراءاتها الحكومية.
وقال التاجر “موسى محمود”، إن السلطات الحكومية في جنوب السودان، حجزت أكثر من مائة تجارية تحمل بضائع في طريقها لولاية شرق دارفور، بالرغم من أن التجار قد دفعوا الرسوم الحكومية المتمثلة في “رسوم محلية وجمارك وضرائب ومرور”.
وأكد الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل بولاية شرق دارفور “حامد عبد الرحمن عبد الرسول”، حجز عربات تجارية في منطقة “قوك مشار”، واعتبر ما حدث “سحابة صيف عابرة “.
وزاد:(لا فكاك بين الشعبين في شرق دارفور وشمال بحر الغزال، لوجود علاقات قديمة “ورثناها كابر عن كابر”، تتضمن العلاقات التاريخية والاتفاقيات على التبادل المشترك للمنافع في الأطر الاقتصادية).
من جانبه قال مدير ادارة التجارة بوزارة المالية بشرق دارفور “أحمد عبد الرحمن الطاهر”، إن “إدارة التجارة”، ملتزمة من جانبها بتسهيل الاجراءات الخاصة بالصادر والوارد مع دولة جنوب السودان عبر معبر “سماحة”، مؤكداً إنه “لا غنى لشعب شرق دارفور عن شعب شمال بحر الغزال”.
وعزا مصدر في حكومة جنوب السودان حجز البضائع لارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه الجنوب سوداني، بالإضافة لوجود عمليات “فساد” تصاحب اجراءات التخليص الجمركي، وأن الحكومة تعمل على محاربة الفساد، معبراً عن شكر شعب جنوب السودان وحكومته لقبيلة “الرزيقات”، لتعاملها مع بلاده إبان منع حكومة “الخرطوم” وصول السلع الضرورية لمناطق “دينكا ملوال”، المجاورة لهم.
وتستورد بضائع السكر والدقيق والشاي والألبان والبسكويت من دولة جنوب السودان، فيما يصدر التجار من شرق دارفور الذرة والدخن والبصل والدواء لجنوب السودان.
