السودان

استطلاع رأي يحمل الجيش السوداني مسؤولية اندلاع حرب أبريل

راينو: وكالات – نشرت قناة “سكاي نيوز عربية” على موقعها بمنصة “إكس” اليوم الخميس، استطلاعاً للرأي حول “من المسؤول عن الكارثة الإنسانية في السودان”، ووضعت ثلاث جهات فاعلة، ويحتمل تورطها في حدوث الكارثة الإنسانية وهي” الجيش، الدعم السريع، والمجتمع الدولي”.

وبلغ إجمالي المصوتين في استطلاع الرأي الذي أجرته “سكاي نيوز عربية (9001). منهم (5355) صوتًا ضد الجيش باعتباره المتسبب في حدوث الكارثة الإنسانية. و(2790) ضد الدعم السريع. في حين أن (856) صوتًا ضد المجتمع الدولي.

وبموجب الاستطلاع أعلاه، حصل الجيش على (59%) كأعلى نسبة، وهي نسبة تجعله المسؤول الأول عن الكارثة الإنسانية في السودان. بينما تحصل الدعم السريع على نسبة (32%) وحصل المجتمع الدولي على (%9).

ويأتي هذا الاستطلاع في ظل تقارير دولية ومحلية متعددة كشفت عن كارثية الوضع الإنساني في السودان. فبعد ما يقارب العام من الحرب، نزح حوالي ثمانية ملايين شخص، وبات شبح المجاعة يلوح في الأفق، ولا إحصائيات دقيقة حول عدد القتلى من المدنيين السودانيين.

وبالأمس الأربعاء، حذرت مسؤولة في الأمم المتحدة من أن السودان يواجه فعلا “واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة”. وذلك وسط استهزاء المجتمع الدولي بما يحدث في السودان بحسب رأيها.

المساعدات الإنسانية:

وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا في مطلع مارس الجاري، إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.

ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على أربع ولايات، من أصل خمسة في إقليم دارفور، منع الجيش السوداني وصول المساعدات الإنسانية والمنظمات الإغاثية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، بما في ذلك عاصمة البلاد، الخرطوم، وولاية الجزيرة. وذلك بحجة أن دخول المساعدات عبر ولايات دارفور، سيمثل منفذ لتهريب الأسلحة التي تستخدمها قوات الدعم السريع. وذكرت وزارة الخارجية السودانية في ذلك الوقت، بحسب ما نقلت مونتي كارلو: “إن الحدود السودانية التشادية هي نقطة العبور الرئيسية للأسلحة والمعدات المستخدمة لارتكاب فظائع ضد السودانيين”.

وكانت قوات الدعم السريع قد وافقت على قرار مجلس الأمن، الذي قضى بوقف إطلاق النار خلال رمضان، وظلت تتحدث باستمرار عن أهمية وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين. في حين أن الجيش السوداني، الذي اخترق هدنة مجلس الأمن، ظل يحتكر المساعدات الإغاثية في المدن التي تقع تحت سيطرته، ومنع وصولها إلى المناطق الأخرى خصوصا تلك التي تقع في غرب البلاد.

مناوي على الخط:

واليوم أعلن “مني أركو مناوي”، حاكم إقليم دارفور، عن اتفاق أبرمه مع حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، نص على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق “الدبة” ومن ثم إلى دارفور. ومع ترحيب قوات الدعم السريع بكافة الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها، إلا أنها أكدت في بيان لها: “إن إعلان مني أركو مناوي لا يعنينا في شيء ولا نعترف به. ولا يملك مني أركو مناوي الحق في إبرام أي اتفاق أو استلام الإغاثة نيابة عن أهل دارفور دون تفويض”. وأضافت أن أعراف الحرب تتطلب أن تكون اتفاقيات من هذا النوع، بين الأطراف المتحاربة أو بين المنظمات الإغاثية والطرف المسيطر على الأرض. وأشار البيان إلى تورط مناوي في استلام إغاثات حولها لمصلحته الشخصية، وأن البرهان وكتابه المتطرفة “ينشطون في بيع مواد الإغاثة في الأسواق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار