الخرطوم: راينو – تبنى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان قبل شهر رمضان بأغلبية “14” دولة من الدول الأعضاء، بينما امتنعت “روسيا” عن التصويت.
ودعا القرار إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية خلال شهر رمضان، والبحث عن حل مستدام للنزاع من خلال الحوار، كما دعا جميع الأطراف إلى ضمان إزالة أي عوائق، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط التماس، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والأعيان المدنية، والتزاماتها بموجب إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان “إعلان جدة”.
وشجع القرار المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، “رمطان لعمامرة”، على استخدام “مساعيه الحميدة” مع الأطراف والدول المجاورة، لاستكمال وتنسيق جهود السلام الإقليمية.
وأعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء انتشار العنف والحالة الإنسانية الكارثية والمتدهورة، بما في ذلك مستويات الأزمة أو ما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، لا سيما في دارفور، ويعرب عن القلق كذلك إزاء التقارير المستمرة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان القانون، بما في ذلك حالات العنف الجنسي في حالات النزاع،
ورحب المجلس بإعلان السلطات السودانية عن قرارها بتيسير وصول المساعدات الإنسانية عبر معبري الطينة والرنك الحدوديين، وكذلك عبر النقل الجوي للوصول إلى المطارات السودانية في الفاشر وكادقلي والأبيض، واعتبرها “خطوة إيجابية”.
ودعا المجلس في قراره لمواصلة وتعزيز تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتسهيل إنهاء النزاع واستعادة عملية انتقال ديمقراطي شاملة ودائمة بقيادة مدنية، وترحب في هذا الصدد بتعيين فريق رفيع المستوى تابع للاتحاد الأفريقي معني بالسودان والاتحاد الأفريقي والتزام الاتحاد بالعمل مع شعب السودان لإنهاء القتال ووضع عملية نحو سلام دائم وشامل وديمقراطية وعدالة في السودان.
