السودان

النساء السودانيات في ظل الحرب .. ندوة للتجمع الاتحادي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

الخرطوم: راينو- نظم حزب التجمع الاتحادي مساحة للنقاش على حسابه في منصة “X” اليوم الجمعة الموافق للثامن من مارس، تناولت أوضاع المرأة السودانية في ظل حرب الخامس عشر من أبريل، ومدى اسهامهن في التخفيف من آثارها والدفع باتجاه إنهائها، وكيفية تعاملهن مع ما يقع عليهن من أعباء وما يتعرضن له من انتهاكات خلال الحروب.

وتحدثت في المساحة كلاً من عضو الهيئة السياسية بالتجمع الاتحادي، عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير أ. “رحمة عتيق”، وعضو القطاع الصحي بالحزب د. “إيناس أزهري”، وعضو الهيئة الإعلامية بالتجمع أ. “إيمان جبريل”، وأدار الندوة عضو الهيئة الإعلامية أ. “أحمد محمد خير”.

وأشارت “عتيق” إلى أن أزمة نساء السودان مستمرة خلال الحروب التي اندلعت في السودان، كونها المتضرر الأول والأكبر فيها وأضافت:(النساء السودانيات ومنذ بداية حرب أبريل، انتظمن في “غرف الطوارئ” القاعدية لدعم المتضررين، وابتدأ النقاش مبكراً حول كيفية إيقاف الحرب، مستفيدين من “التشبيك”، والخبرة التنظيمية التي تراكمت خلال ثورة ديسمبر المجيدة، والحراك المدني النسوي قبل الثورة، ولكن كانت بيئة الحرب وأصوات البنادق تخفض الصوت المدني وفعاليته، وبالتالي فإن الحرب هي أكبر معيقات الحراك النسوي، ولا بد من إنهاء الحرب لتستعيد فعاليتنا).

وتابعت:(فقدنا جزءً كبيراً من فعاليتنا بسبب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، وتأثر العمل النسوي بشكل كبير في أغلب ولايات السودان بفعل الحرب الحالية، لكنا ما زلنا نعمل – برغم الصعوبات – من أجل مشاركة النساء السياسية، ومناقشة قضاياهن في المنصات والمنابر السياسية).

وعن نسبة النساء النازحات أكدت عضو القطاع الصحي بالحزب د. “إيناس أزهري”، أن السودان يواجه أكبر نسبة نزوح في العالم وصل العدد إلى “11” مليون نازح ولاجئ، وصلت نسبة النساء بينهم إلى “54%” من جملة النازحين، وتوقعت أن تكون النسب الحقيقية أكبر بكثير، نسبة لصعوبة الرصد مع انقطاع الاتصالات، وصعوبة وصول فرق العمل الإنساني لمناطق تواجد النازحين.

واعتبرت عضو الهيئة الإعلامية بالتجمع أ. “إيمان جبريل”، أن الموقف المنحاز لوقف الحرب الذي اتخذته شريحة كبيرة من النساء، هو موقف مفهوم، لجهة أن النساء هن من يدفعن أفدح الأثمان في ظل استمرارها، وزادت:(لا بد من ترجمة الموقف الأخلاقي والمبدئي الداعي لوقف الحرب لمشاركة سياسية فاعلة للنساء، في الحراك السياسي والمدني).

وفي ختام الندوة تقدم الحضور بعدد من الأسئلة أجابت عليها المتحدثات في عدد من المحاور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار