راينو: وكالات – كشف لاجئون سودانيون بمعسكر “كومر” في إثيوبيا يوم الأحد، عن مقتل اثنين من اللاجئين، ووقوع ست حالات اغتصاب لفتيات خلال الفترة الماضية، بجانب عمليات نهب واختطاف للاجئين مع عدم توفر الماء والرعاية الصحية.

وتستضيف السلطات الإثيوبية اللاجئين السودانيين في معسكري “كومر” و”أولالا”، ومعسكر للعبور في منطقة “المتمة” الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لولاية القضارف، بجانب معسكر استقبال، ومعسكر ثابت رابع في إقليم (قمز بني شنقول) الإثيوبي، المجاور لإقليم النيل الأزرق.

وقال لاجئ من مركز استقبال وعبور اللاجئين في مدينة “المتمة” الاثيوبية لراديو دبنقا الأحد، إن مئات اللاجئين يعانون في الحصول على الطعام والماء والإيواء إلى حين ترحيلهم للمعسكرات الثابتة، فيما قالت لاجئة من معسكر “كومر”،  إن المعسكر يقع في إقليم الأمهرا، ويبعد “70” كيلو متراً من الحدود السودانية الإثيوبية، وإن معظم سكان المنطقة المستضيفة يحملون الأسلحة مما أدى لتزايد الانتهاكات.

وأكدت اللاجئة وقوع عدد من الانتهاكات وحوادث إطلاق النار في المسكر خلال الفترة الماضية، أدت لمقتل اثنين من اللاجئين – من بينهم سوداني – خلال الفترة الماضية، بجانب توالي الاعتداءات مثل عمليات الاختطاف التي طالت لاجئين، وتم نهب عربة اسعاف تتبع للمعسكر.

ولفتت لاغتصاب فتاتين خلال الأسبوع الماضي، بجانب أربعة فتيات خلال الفترة الماضية، تم تدوين بلاغات بموجبها لدى السلطات، كما أشارت إلى إن اللاجئين، لا يستطيعون الخروج من المعسكر لمسافة تبعد أكثر من أربعة كيلومترات بسبب الوضع الأمني، خاصة بعد تكرار الهجمات المسلحة على المعسكر بغرض السرقة والنهب، بسبب ضعف تأمين المعسكر وعدم وجود سور خارجي. وقالت إن السلطات لم تستطع معالجة الخلل الأمني.

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 8 مليون فروا من منازلهم خلال العشرة أشهر الماضية بسبب الحرب من بينهم “1,8” مليون لاجئي إلى دول الجوار.

وأكدت المفوضية السامية للاجئين إن أكثر من مئة ألف شخص، عبروا الحدود إلى إثيوبيا من السودان منذ اندلاع الحرب، من بينهم نحو من “47” ألف لاجئ وطالب لجوء. 

وأشارت المفوضية إلى وجود “27” الف لاجئ وطالب لجوء سوداني في إقليم “الأمهرا”، و”20” ألف لاجئ في إقليم “قمز بني شنقول”.

وتم إنشاء معسكر كومر في الثلاثين من مايو من العام الماضي، بعد بدء تدفق اللاجئين بسبب الحرب، ويستضيف نحو ثمانية آلاف لاجئ، من بينهم حوالي أربعة آلاف سوداني، ويقع على بعد “70” كيلو متراً عن الحدود مع السودان.

ويشهد إقليم “الأمهرا” الاثيوبي اضطرابات أمنية، ومواجهات مسلحة بين الحكومة المركزية، ومليشيات محلية في الإقليم.