السودان

مبادرات غرف الطوارئ تعوض خروج المنظمات الدولية من السودان

الأمم المتحدة: راينو – سلطت إصدارة “أخبار الأمم المتحدة” أمس الخميس الضوء على المبادرات الشبابية التي تهدف لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق المتأثرة بالنزاع وخاصة الخرطوم، فضلاً عن المساعدة في إجلاء الناس من خطوط النار. ومنها “غرف الطوارئ” التي أنشأها شباب متطوعون بهدف تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين الذين يواجهون خطر الموت والجوع والمرض، وصعوبة الحصول على مياه الشرب والكهرباء وخدمة الاتصال.

وذكرت “أخبار الأمم المتحدة”، أنها التقت ثلاثة من أعضاء غرف الطوارئ، خلال وجودهم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لحضور اجتماعات مع المسؤولين الأمميين والجهات الفاعلة في المجال الإنساني.

وأسست “حنين أحمد”، وهي ناشطة سودانية شابة حاصلة على درجة الماجستير في النوع الاجتماعي، ومتخصصة في السلام والنزاعات، غرفة طوارئ منطقة أم درمان القديمة مع إحدى زميلاتها بعد اندلاع الحرب، وتقول حنين إن مجيئهم إلى الأمم المتحدة في “نيويورك”، يهدف لتسليط الضوء على قضية السودان التي قالت إنها “لا تحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من تدهور الوضع على الأرض بشكل كارثي”.

وشرحت لأخبار الأمم المتحدة، أن غرف الطوارئ هذه تكونت في أعقاب خروج المنظمات الدولية العاملة في السودان، وعجز مؤسسات الدولة عن تقديم الخدمات للمواطنين الأمر الذي خلق فراغا كبيرا وحال دون مساعدة الفئات الضعيفة، مشيرة إلى أن هذه الغرف ساهمت في سد جزء من هذا الفراغ.

وقال محمد العبيد مسؤول لجنة التقارير في غرفة طوارئ ولاية الخرطوم لـ”أخبار الأمم المتحدة”:(بدأنا في استخدام الشبكات الشبابية الكبيرة التي تم بناؤها في أعقاب ثورة ديسمبر، وتلكم الشبكات التي تكونت بهدف الاستجابة لجائحة كـوفيد-19. كان تركيز هذه الشبكات محددا، ولكن جرى توسيعها بعد الحرب للتعامل مع سياق الحرب. تضم هذه الغرف طيفا مختلفا من الشباب من لجان المقاومة ومن منظمات المجتمع المدني وأصحاب المهن الحرفية مثل الأطباء والمهندسين في مجالات المياه والكهرباء. حاولنا إيجاد هيكلة بسيطة وعملية لتنفيذ المهام بعيدا عن البيروقراطية).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار