السودان

استقرار الإمداد الكهربائي بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة

تقرير: راينو

ظل الإمداد الكهربائي – دون غيره من المؤسسات والقطاعات الخدمية بولاية الجزيرة – يحتل المرتبة الأفضل والأجود في القرى والمدن، رغم إغلاق مكاتب خدمات الكهرباء بسبب الحرب، حيث انتفت بالجزيرة، بشكل كبير القطوعات اليومية المبرمجة لثمانية ساعات في اليوم الواحد، قبل الحرب بين الجيش والدعم السريع.

 ترف الكهرباء:

ويقول “توفيق قاسم” أحد سكان ضواحي مدينة “ود مدني” وأحياءها، أنه ومنذ دخول الدعم السريع إلى المدينة لم تشهد انقطاعاً في التيار الكهربائي، وتابع:(ربما خلال أسبوع كامل تنقطع الكهرباء لساعات قليلة ثم تعود، عكس ما كانت عليه الأوضاع قبل دخول الدعم السريع للمدينة).

وقال قاسم في حديث لـ”راينو” إن أحياء مدني، وأبرزها (دردق، مارنجان، مايو، الدرجة، الزمالك، والمكي)، يعيش سكانها في ترف من الكهرباء، على الرغم من مآسي الحرب التي أدت لنزوح الكثيرين من سكان المدينة.

وتقول “رقية المصطفي” التي تسكن قرية “عبد الدائم” غرب “ود مدني”، إن الكهرباء مستقرة لديهم بشكل كبير وتابعت:(أحياناً وخلال أربعة أيام متتالية لا تنقطع الكهرباء، الأمر الذي انعكس إيجابا على استمرار خدمات مياه الشرب، وحفظ الوجبات الغذائية بالثلاجات دون أن تتضرر نتيجة انقطاع الكهرباء، كما كان في السابق).

 في الأثناء أبدى محمد يس، من قرية حلة “بلولة” بشرق الجزيرة اندهاشه الشديد من تحسن الكهرباء، بالرغم من أن موظفي وعمال مكاتب الكهرباء غير متواجدين لممارسة عملهم في القطاع.

 تطبيق بنكك:

ويضيف “محمد النور” من قرية “الكسمبر”، إن أغلب سكان القري بغرب الجزيرة وبقية المدن، يقومون بشراء الكهرباء من خلال تطبيق “بنكك”، مُشيراً لقيام بعض السكان بالتوصيل من أعمدة الكهرباء مباشرة، بسبب تعطل عدادات الكهرباء في منازلهم، وعدم وجود شركة الكهرباء المسؤولة عن تغيير العدادات المتعطلة بأخرى جديدة .

 مشروع الجنيد:

ويضيف “أسامة حسين” من قرية “الكديوة”، أن قري مشروع الجنيد التي تتكون من “24” التي تقع شرق مدينة “الحصاحيصا”، أبرزها “رفاعة، الهلالية، وتمبول، ورفاعة”، تنعم بالكهرباء بدون حدوث قطوعات كما كان في السابق وعدها “محمدة”.

 إصلاح الأعطال:

وحول كيفية علاجات الكهرباء يقول المتخصص في إصلاح الكهرباء “حافظ البكري” من قرية أربحي أنه لحظة حدوث عطل بالكهرباء فإنهم كفريق يتولون عملية الإصلاح بطريقة سهلة نسبة لممارستهم المهنة، مضيفا أنهم في حالة الأعطال سوا كان في محولات الكهرباء، أو أسلاك التوصيل أو “فيوزات” المنازل فإنهم يقومون بإصلاحها مباشرة دون التقيد بالعائد المادي، مشيراً لقيام بعض الخيرين بمساعدتهم مالياً.

وأرجع البكري أسباب عدم قطوعات الكهرباء بالجزيرة منها دخول فصل الشتاء وعدم استهلاك المواطنين للمكيفات، وبسبب الحرب شهدت مصانع المواد الغذائية ومعاصر الزيوت في “مدني، وسنار، والحصاحيصا” الإغلاق، بينها مصنع الصداقة بالحصاحيصا، ومصانع الثلج والزيوت والمناطق الصناعية في “مدني” و”الحصاحيصا”، مضيفاً أن إغلاق بعض الأسواق والمحلات التجارية، لها دور في تقليل استهلاك الكهرباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار