الخرطوم: راينو – أدانت الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة، فتح معسكرات لتدريب لمكونات بشرق السودان داخل الأراضي الأريترية، محذرة من أن الخطوة ستقوض الدور الأريتري المأمول، ومساعيه لإنهاء الحرب في السودان، ويمثل خدمة كبيرة لفلول النظام المباد، وعناصرهم الإرهابية ذات الامتدادات الإقليمية.

 وكانت مصادر قد كشفت لموقع “دارفور24” الإخباري في الرابع من يناير الجاري، عن أن حركتي تحرير السودان بزعامة “مني أركو مناوي”، ورئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة بشرق السودان “الأمين داؤود”، قد شرعتا فعلياً في تدريب جنود سابقين وتجنيد أعداد من المقاتلين الجدد من مناطق متفرقة من السودان، في معسكرات للتدريب داخل الأراضي الأريترية المتاخمة لشرق السودان.

وقال رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة “خالد شاويش” في بيان له، إن تبني ذلك الأمر وتحوله لسياسة رسمية لدولة أريتريا، سينتج عنه إطالة أمد الحرب وتحويل الأراضي السودانية لساحة صراع إقليمية، وانتقال مدى تهديدها لكل الجوار الإقليمي، حينما تصبح حرب “ألكل ضد الكل”.

وجاء في البيان:(على مستوي شرق السودان، فإن الشكل الانتقائي للمعسكرات لمجموعات دون أخرى، وفي ظل وجود احتقانات سابقة لحرب الخامس عشر من أبريل بشرق السودان، ثم لاحقة لها، ستجعل مواطني شرق السودان وقوداً لحروب وصراعات لا ناقة لهم فيها أو جمل، وستكون نتيجتها إنهاء التعايش السلمي، وتطوير الصراعات والمواجهات السابقة بين المكونات الاجتماعية، لتصبح أكثر بشاعة وفظاعة مما شهده إقليم دارفور في الحرب التي عاشها الإقليم بعد العام “2003”).

وتابع:( إننا في “الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة”، نتوجه بالنداء الصادق لدولة “أريتريا” ورئيسها “إسياس أفورقي”، بأن يضعوا حداً لهذه الخطوة التدميرية، إذا ما كانت تتم دون علمهم/ أو يصدروا التوجيهات بإيقافها الآن وفوراً قبل انفجارها، لتجنب شرورها وكوارثها القادمة عند اندلاعها).