نيالا: راينو – قال مواطنون من مدينة “نيالا” اليوم الاثنين، أن القصف الجوي على المدنيين في المدينة، قلل من معدلات عودة النازحين إليها، وعقد الوضع الإنساني أكثر، بعد أن شهدت عودة ملحوظة للنازحين إلى بيوتهم قبل القصف.

وقال المواطنون لـ”راينو” الاثنين، أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى المدينة، وبدأت حركة التجارة تنشط، وكذلك الأعمال الصغيرة التي كانت تستوعب كثير من العمالة، كالمطاعم والورش والتجارة المتجولة وغيرها،  إلا أن القصف أدى إلى حركة نزوح جديدة للمحليات، وذلك من خلال ملاحظتهم لمحطات السفر و المواقف، واكتظاظ المدارس بالنازحين مرة أخرى، على سبيل المثال مدارس محلية “بليل” القريبة من “نيالا”.

وقبل أسبوع من مجزرة نيالا التي ارتكبها الجيش بحق المدنيين والتي راح ضحيتها أكثر من (118) من المدنيين، تم قصف قرية تبعد من مدينة نيالا حوالي “52” كيلومتر، ليس فيها أي نشاط عسكري أو تجمعات عسكرية، فتم قصف للأحياء السكنية والأسواق، ما أعاق بشكل مباشر استقرار المواطنين، وممارسة أعمالهم.

وناشد المواطنون الشركاء والجهات التي يمكن أن تؤثر في قرار القوات المسلحة، بعدم قصف المدنيين والأسواق بالطيران، علماً بأن المدينة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وليس فيها أي اشتباكات مسلحة مباشرة بين الطرفين.