تقرير: راينو

قال الخبير الاقتصادي “علي ميرغني” في حديث لـ(راينو) اليوم الأحد، أن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، تعني فقدان الحكومة لكل مصانع السكر عدا مصنع “خشم القربة”، وأيضاً قطع طريق (الدمازين – سنار – مدني – الخرطوم)، وهو طريق مهم للصادرات الزراعية، وأيضا صادرات الكروم والمعادن من النيل الازرق، لكن يوجد خيار اخر هو طريق (ربك – سنار) والدمازين – سنار)، ومنها عبر كبري (سنار – السوكي) إلى طريق (القضارف -بورتسودان)، وهو طريق أطول، وجزء كبير منه غير مسفلت.

 توقف الصادرات:

وقال “ميرغني” إن الحرب بالجزيرة لها تأثير سلبي على مجمل الاقتصاد السوداني، لكن هذا التأثير لن يكون ملموسا على المستوى القومي، بسبب أن الحرب أصلاً أوصلت البلاد لمرحلة الانهيار الاقتصادي الفعلي، ونتيجته حرفياً اقتصاد الندرة وليس ارتفاع الاسعار، وزاد:(تقريبا توقفت كل صادرات البلاد، ما عدا بعض الذهب).

 مناطق الإنتاج:

بالمقابل تقول الصحفية المهتمة بالشأن الزراعي “رحاب فريني”، إن تعطل حركة مركبات النقل الكبيرة والصغيرة، لها تأثير كبير على مناطق الإنتاج الزراعي بالبلاد، لاسيما ولاية الجزيرة. كما أن هذه الفترة تشهد حصاد المحاصيل في عدد من الولايات المطرية، إضافة إلى أن هذه الفترة تشهد زراعة محاصيل العروة الشتوية، وعلى رأسها محصول “القمح”، والذي يحتاج إلى معينات حصاد، إضافة إلى أن هناك عدد كبير من المزارعين حالياً في موسم الزراعة، وهذه الأحداث تؤدى إلى توقفهم عن العمليات الزراعية، وبالتالي تفقد البلاد مساحات كبيرة، خاصة في مشروع الجزيرة الذي يشهد أحداث عنف في حاضرة الولاية (ود مدنى).

 بورصة المحاصيل:

وعن تأثير بالحرب لاسيما ولاية الجزيرة، تشير رحاب لتأثيرها على حركة الصادر المحاصيل في البورصة العالمية، لجهة إن هذه الفترة، تشهد انتعاش في الصادر، خاصة صادر “السمسم”، بجانب المحاصيل الأخرى التي يجرى حصادها حالياً، في الولايات المطرية.

وأما عن حركة النقل فتقول “رحاب”، أن الفترة الحالية تشهد ندرة وارتفاع حاد في أسعار الوقود، بجانب إغلاق لعض الطرق القومية، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها ولاية الجزيرة. ومن المعروف أنها ملتقى طرق لعدد من الولايات المنتجة، وبالتالي تتأثر حركة النقل بصورة مباشرة

 متفلتين مسلحين:

بدورهم أبدي بعض مزارعو مشروع الجزيرة خشيتهم من الوصول إلى مزارعهم (حواشاتهم) خشية تعرض المتفلتين لهم، مناشدين قيادة قوات الدعم السريع بأهمية وضع ارتكازات لمنع أي تجاوزات من قبل المتفلتين المسلحين على المنازل بقري ولاية الجزيرة، التي شهدت تعديات منهم خلال الأيام الماضية.