اشتكى عدد من مزارعي الفول السوداني بشرق دارفور اليوم السبت، من ضعف أسعار المحاصيل هذا العام، حيث بلغ سعر طن الفول السوداني (250) ألف جنيه، مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ فيه السعر (400) ألف جنيه. وتراوح سعر قنطار الفول الخام ما بين (10) إلى (12) ألف جنيه سوداني.
وعزا تجار الفول السوداني هذا التراجع في سعر الفول إلى ندرة النقود، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الترحيل وانعدام الأمن إلى مناطق الاستهلاك، عطفاً على انعدام الخدمات المصرفية.
وقال المزارع “كوشيب جمعة”:(صراحة المزارع هذا العام خسر خسارة كبيرة، وتضرر بشكل يفوق التصورات). وتابع:(هنالك كثير من المزارعين لا يستطيعون تحمل تكلفة الإنتاج، وهذا الأمر يتطلب “أسعاراً تركيزية”).
وقال “جمعة”، إن كل هذه التداعيات جاءت بفعل الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية، والتي أدت إلى اندلاع اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل العشرات، وإصابة المئات.
وطالب مزارعو الفول السوداني بولاية شرق دارفور الجهات الحكومية بالتدخل العاجل لرفع أسعار المحاصيل، وتوفير الخدمات اللازمة لهم، بما يضمن لهم الحصول على عائد عادل لجهودهم.
وذكر مزارعون أن الفول السوداني هو المحصول الرئيسي في ولاية شرق دارفور، حيث يعتمد عليه أكثر من مليون شخص في معيشتهم.
