نيالا: راينو – خرجت جماهير مدينة عاصمة ولاية جنوب دارفور اليوم الثلاثاء، في تظاهرة جماهيرية ضد قصف الطيران العسكري للجيش على المدينة.

ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تطالب الجيش بوقف القصف الجوي على المدينة، وايقاف تخويف المواطنين، مطالبين الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل القرار (1956) الخاص بحظر الطيران العسكري في ولايات دارفور.

ونفذ الطيران العسكري التابع للجيش السوداني – خلال اسبوع واحد – ثلاث هجمات على مدينة نيالا بالبراميل المتفجرة ما نجم عنه مقتل (14) مدنياً، وإصابة (25) آخرون بجراح وكذلك على منطقة “الزرق”، التابعة لولاية شمال دارفور.

ووصف الناشط السياسي (أنور الدومة) هجوم الطيران الحربي على نيالا بمحاولة “تخويف المواطنين من العودة الى منازلهم”، وتساءل “لماذا لا يحرص الجيش على عدم عودة المواطنين لمنازلهم في نيالا، مثل حرص على عودة مواطني الخرطوم، والتي أفشل بسببها مفاوضات جدة، متمسكاً بشرط خروج قوات الدعم السريع من المنازل قبل توقيع أي اتفاق”.

وتوقع الدومة أن يواصل الطيران الحربي للجيش استهداف المدن الواقعة خارج سيطرته مثل (نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة)، لإيقاف عودة السكان إليها.

واتفق عدد من القانونيين الدارفوريين تحدثوا لـ(راينو)، على مناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة بالتدخل، وفرض حظر على الطيران الحربي من التحليق وقصف المدنيين في دارفور.