راينو: وكالات – أوردت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها اليوم الخميس، إن عدداً من سكان أم درمان، تعرضوا لعمليات نهب واسعة النطاق، قام بها جنود من القوات المسلحة السودانية، في الجزء الوحيد من المدينة الذي يسيطرون عليه.

 

وقال سكان يعيشون في حي (أمبدة) غرب أم درمان، إن الجنود قاموا بسرقة كل شيء، بدءاً من السيارات إلى الملاعق، وقد أطلقوا النار على من حاولوا وقفهم.

وتقول (مريم ياسين)، إن الجنود اقتحموا منزل والدتها بعد وفاتها بفترة قصيرة، واستولوا على وحدة تكييف الهواء وتلفاز وبعض الملابس ونقلوها على ظهر حمار. وكان الجيران الذين حاولوا وقفهم قد تعرضوا لإطلاق النار على أقدامهم، على الرغم من عدم وقوع إصابات.

وأضافت (ياسين)، أن عائلتها اضطرت لمغادرة منزلهم بسبب الاشتباكات بين الجيش ومجموعة الدعم السريع في وقت سابق من الحرب، وعندما هدأت الاشتباكات، عادت العائلة. وزادت:(كنا متفائلين، عندما نشر الجيش في منطقتنا، ولكنهم “يستمرون في نهب كل شيء”).

أخذت ياسين أثاث والدتها إلى منزلها للحفاظ عليه بأمان، ولكن أوقفها ذات يوم ثلاثة جنود، وسألوها عن مكانه. وتابعت:(شعرت بالرعب وتجمدت، ولم أستطع أن أقول لهم أي شيء)، واختتمت حديثها بالقول قالت أن الجنود غادروا، عندما ظهر جار “ذكر”).

وبحسب الغارديان، فقد تأثرت منازل أفراد من مجتمع (الرزيقات)، ويشاهد الناس الجنود يومياً، وهم يخرجون من منازل أشخاص من مجتمع (الرزيقات) – الذين فروا إلى أجزاء أخرى من السودان في وقت سابق من الحرب – يدفعون عربات محملة بالأشياء بما في ذلك الأسرة والطاولات والتلفزيونات.

وتظهر معظم المنازل في الجزء الغربي من حي (أمبدة)، الحارة (19)، بأبواب أمامية مفتوحة، علامة على أنها تعرضت للنهب.

وفي بعض الحالات، كان الجنود ينهبون الأشياء التي سبق أن نهبها بعض السكان من منازل أغنياء هربوا في بداية الحرب التي اندلعت في إبريل.

وأصيب رجل يعيش في حي من مجتمع (الرزيقات) في ساقه الشهر الماضي برصاصة من قبل جنود حاولوا سرقته، وفي نفس اليوم، اختفت أربع نساء محليات، قالت عائلة إحداهن إنهم وجدوا أقراطها وجواز سفرها في مستشفى تحت سيطرة الجيش. قالوا لهم إنها قد دفنت، لكنهم لم يتلقوا مزيداً من التفاصيل.

وقال المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين، وهو إحدى الهيئات القليلة التي تقدم مساعدات حيوية في جميع أنحاء السودان، الأسبوع الماضي، إن الوضع الذي يواجهه الملايين من الأشخاص في البلاد، يعتبر مأساوياً.