السودان

الجيش السوداني يتراجع عن تعهداته في منبر جدة التفاوضي

جدة: راينو – قال مصدر من قوات الدعم السريع لـ(راينو) اليوم الإثنين، أن مفاوضات جدة انهارت بسبب تراجع الجيش عن تعهدات سابقة له، ضمن إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، تتعلق بالقبض على رموز النظام البائد المطلوبين للعدالة المحلية والدولية ومشعلي الحرب.

وكشف المصدر عن أنه ومنذ توقيع التزامات جدة الانسانية وإجراءات بناء الثقة، لم ينفذ منها بند واحد، ولم تدخل شاحنة واحدة، للمناطق المتضررة.

وأضاف:(بعد انتهاء المهلتين الأولى والثانية – عشرة أيام لكل مهلة – دون تنفيذ أي بند، وبتاريخ الأول من ديسمبر، علقت الوساطة المفاوضات دون إحراز أي تقدم، وذلك بتراجع الجيش، ليس عن التزاماته في هذه الجولة فقط، وإنما حتى عن تعهدات الجولة الماضية، وأثبت عدم جديته في التفاوض).

وابتدأت مفاوضات الجولة الثانية في منبر جدة بجندين هما المساعدات الإنسانية، وإجراءات بناء الثقة بين الطرفين.

وقال المصدر إنه ومنذ بداية الجولة حاول وفد الجيش إغراق المنبر بعناصر منتمية للنظام البائد، هما السفير (عمر صديق)، الإخواني المعروف، والعميد أمن والقاضي (صلاح المبارك)، الذي يتولى ادارة العون الانساني حالياً.

وأضاف:(رفض وفد الدعم السريع وجود “عمر صديق” والعميد أمن “صلاح المبارك”، وتمسك بموقفه. حيث تأخر انطلاق الجولة لمدة ثلاثة أيام، بعدها تم إبعاد الاثنين، وتجريدهما من مناصبهما، والإبقاء عليهم كخبراء، من خارج قاعة التفاوض).

وفي السابع من نوفمبر الماضي، وقع الطرفان – قوات الجيش وقوات الدعم السريع – على التزامات توصيل المساعدات الإنسانية، وإجراءات بناء الثقة، والتي شملت أربعة بنود أساسية، أهمها القبض على الإسلاميين الفارين من السجون، ومشعلي الحرب. والتزم وفد الجيش امام المسهلين بتنفيذ إجراءات بناء الثقة، وتم تحديد مدة عشرة أيام للقبض على المطلوبين.

وقال المصدر أن وفد الدعم السريع سلم الوساطة قائمة بأسماء المطلوب القبض عليهم في اليوم الثاني من التوقيع، لكن وفد الجيش طلب مهلة لمدة 5 ايام لكنه لم ينفذ القبض.

 وزاد:(طلب وفد الجيش مهلة إضافية، فتم تمديد الفترة إلى عشرة أيام أخرى، ولم يلتزم، وتعلل بأسباب واهية. وحينها خرج “ياسر العطا” و”البرهان” في تصريحات، قضت على التزامات بناء الثقة).

وفيما يتعلق بالشأن الإنساني، رفض وفد الجيش دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في دارفور والخرطوم وكردفان والنيل الأبيض، كما رفض فتح مطارات نيالا والجنينة والفاشر للأغراض الإنسانية، وتمسك بإيصال المساعدات عبر مطار بورتسودان فقط. وطلب الجيش من منظمات (أطباء بلا حدود)، والمنظمة الايطالية والنرويجية، وقف اعمالها في الخرطوم، رافضاً منح تأشيرات للعاملين في المجال الانساني والطبي لمدة شهركامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار