السودان

فنان سوداني يثير المخاوف من عودة الاستبداد

الخرطوم – راينو 

أثار الفنان السوداني محمد عبد العزيز شبكة عضو مجموعة عقد الجلاد السابق، مخاوف من عودة الاستبداد في بلاده، وذلك في منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وكتب شبكة في المنشور: “اها اسه الشغلة دي حترجع من اماه لا تجزعي! و لا طوالي حيخشوا في قصص الكباري البتاكلها الفيران #عودة_الأندال”.

واستخدم الفنان السوداني في منشوره تعبير “الأندال” للإشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي حكمت السودان لمدة 30 عاما قبل أن تطاح بثورة شعبية في أبريل 2019.

وخلال ثلاث عقود استخدم نظام الحركة الإسلامية بالتحالف مع قائد الجيش عمر البشير، الاناشيد الدينية لحشد الشباب في حرب اهلية ضد جنوب السودان، و كان مناصري النظام يبررون للفساد بطريقة مضحكة برمي التهم على الفئران والقوارض كلما تهدم مبنى. 

وتأتي مخاوف الفنان السوداني في ظل استمرار التوتر في السودان، بعد حرب أبريل التي أشعلتها جماعة الإخوان المسلمين في محاولة للعودة للحكم.

وتمكنت قوات الدعم السريع من دحر جماعة الإخوان المسلمين في الحرب، إلا أن ذلك لم يضع حدا للمخاطر التي تواجه عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

ويخشى الكثير من السودانيين من أن تحاول جماعة الإخوان المسلمين العودة للحكم من خلال العنف أو من خلال التصعيد العسكري وجر البلاد إلى حرب أهلية.

ويؤكد هؤلاء أن جماعة الإخوان المسلمين لا تزال تمثل خطرا على الديمقراطية في السودان، وأنها لن تتردد في استخدام العنف لتحقيق أهدافها.

ويبقى السؤال: هل سيعود الاستبداد إلى السودان؟

الجواب على هذا السؤال يعتمد على عدة عوامل، منها:

موقف الجيش السوداني من عملية الانتقال الديمقراطي.
مدى وحدة القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية.
قدرة الشعب السوداني على مواجهة مؤامرات الإخوان المسلمين
إذا استطاع الجيش السوداني أن يحافظ على الحياد في الصراع السياسي، وإذا تمكنت القوى المدنية من توحيد صفوفها، وإذا نجح الشعب السوداني على محاصرة الإسلاميين، فإن ذلك سيقلل من احتمالات عودة الاستبداد إلى السودان.

أما إذا استطاعت جماعة الإخوان المسلمين أن تستغل الانقسامات السياسية في البلاد، أو إذا وقع الشعب السوداني  في فخ الاعيب الإسلاميين وبلع طعم أن الحرب الحالية حرب كرامة وليست حرب الإخوان للعودة للحكم، فإن ذلك سيزيد من احتمالات عودة الاستبداد إلى السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار