الخرطوم: راينو – قررت حكومة الأمر الواقع في السودان، إنهاء تفويض بعثة يونيتامس، وإلغاء العمل باتفاقية مقر البعثة المبرمة مع حكومة السودان في يوليو (2021).
ونقل مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير (الحارث إدريس الحارث) القرار، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي، في جلسة أمس الخميس.
وبرر الحارث القرار بالقول، إن البعثة أصبحت لا تلبي تطلعات شعب وحكومة السودان، ولم تستجب لأولويات الانتقال السياسي، بل سعت لتنفيذ أجندة خارج تفويضها.
وكان مجلس الأمن قد تبنى القرار رقم (2524) في في الثالث من يونيو للعام (2020) بإنشأ بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، كبعثةٌ سياسية تختص بتقديم الدعم لـ السودان خلال انتقاله السياسي لحكم ديمقراطي، ولمدة 12 شهراً بشكل مبدئي. تم تجديدها مرتين ليمتد تفويضها حتى الثالث من يونيو (2023)، وفقاً للقرار الذي يحمل رقم (2636).
وتتضمن الغايات الاستراتيجية لبعثة يونيتامس، المساعدة في الانتقال السياسي والتقدم باتجاه حكم ديمقراطي وتعزيز وحماية حقوق الانسان واستدامة السلام، ودعم مسارات السلام وتنفيذ اتفاقيات السلام المستقبلية، فضلاً عن تقديم العون لبناء السلام وحماية المدنيين وسيادة القانون، وعلى وجه الخصوص في دارفور وفي المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، وإتاحة المساعدات الاقتصادية والتنموية، وتنسيق المساعدات الإنسانية من خلال ضمان نهج تكاملي لوكالات الأمم المتحدة، والتمويل والبرامج المتاحين من خلالها، من خلال التعاون مع المؤسسات المالية الدولية، وبما يستجيب لجميع أهداف التنمية المستدامة.
وأرجع مراقبون تحدثت إليهم (راينو)، قرار إنهاء تفويض البعثة الأممية، لأجندة الحركة الإسلامية في السودان – المهيمنة على القرار في حكومة الأمر الواقع الحالية – التي تتعارض مع أجندة إيقاف الحرب واستعادة السلام، والعودة للمسار المدني الديمقراطي.
