السودان

خالد عمر يوسف: مناوي لم يرق له تكشف الحقائق حول حقيقة حرب 15 أبريل فلجأ للتلميحات ذات الغرض

الخرطوم: راينو – قال وزير رئاسة مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف في تصريح على حسابه في منصة فيسبوك اليوم الأحد، أن مجهوداتهم لمنع حدوث الحرب لم تتوقف يوماً، بل وتكثفت في الأيام التي سبقت الحرب، مشيراً إلى أن أهم محاولة هي الاجتماع الذي نجحوا فيه – كتحالف لقوى الحرية والتغيير – في جمع البرهان وحميدتي مساء الثامن من أبريل بمزرعة بالخرطوم بحري، والتي تم فيها – بحسب يوسف – الاتفاق على اجراءات تهدئة بينهم، وقال:(اتفقنا معهم على اجتماع اخر بين قيادة العمليات من الجيش والدعم السريع في التاسع من ابريل، يتوج بتصريح اعلامي مشترك بين الرجلين يعلن التهدئة وخفض التوتر).

وجاءت تصريحات رئيس مجلس رئاسة الوزراء السابق على خلفية تصريحات أدلى بها حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي اتهم فيها قوى الحرية والتغيير بـ(تخدير) الجيش كيما يتسنى لقوات الدعم السريع مباغتته في الحرب التي اندلعت منتصف أبريل الماضي.
وقال عمر تعليقاً على حديث مناوي:(يبدو أن السيد مني أركو مناوي لم يرق له تكشف الحقائق حول حقيقة حرب 15 أبريل، وافتضاح أمر أصدقائه الجدد وطبيعة دورهم في اشعال الحرب وإعاقة مجهودات ايقافها، والادانة الدولية التي عززت من صحة المعلومات حول دورهم في هذه الحرب، فقرر أن ينتفض للدفاع عنهم بإثارة الغبار بقصص مليئة بالإيحاءات والتلميحات ذات الغرض الذي لا يخفى على العين).

وكشف خالد عمر عن أن الاجتماع الذي كان مقرراً أن ينعقد في التاسع من أبريل لم ينعقد بسبب اعتذار قائد الجيش بداعي المرض يومها، مما فاقم من انفجار الأوضاع وازدياد التصعيد قبل دفع الدعم السريع لقوات لمديننة مروي وهو ما كان يؤشر بوضوح لاقتراب اشتعال الحرب الشئ الذي يناقض ما ذهب إليه مناوي في تصريحاته.
وأضاف:(واصلنا مساعينا وقتها والتقينا قائد الجيش يوميالتاسع والعاشر من أبريل، وسعينا مجدداً لعقد لقاء بين الرجلين ولكن قائد الدعم السريع حينها قال بأنه لن يجلس مجدداً مع القائد العام للقوات المسلحة، لأن الجيش اتخذ قرار الحرب بالفعل حسب تقديره حينها. وفي مساء الحادي عشر من أبريل، ذهبنا للاجتماع مع حميدتي بمنزله ولم نجده، بل وجدنا عبد الرحيم دقلو الذي قال لنا انه ولظرف طاريء فقد تم تغيير مكان الاجتماع. وبالفعل قمنا بالتحرك سوياً بعربة واحدة لمكان آخر اجتمعنا فيه مع حميدتي، وتحدثنا عن التهدئة وطرحنا مقترحات للحل، واخبرناه بمواصلة جهودنا مع القوات المسلحة لنزع فتيل التوتر. وبالفعل نجحنا في مساء الرابع عشر من أبريل بالوصول لاتفاق بتشكيل لجنة ثلاثية برئاسة د. الهادي ادريس وعضوية اللواء خالد الشامي من القوات المسلحة واللواء عثمان عمليات من الدعم السريع، وهو الاتفاق الذي قطعت مواجهات صبيحة الخامس عشر من أبريل الطريق أمامه).
واختتم الوزير السابق حديثه بالقول أن اجتماعات الحرية والتغيير مع حميدتي أو عبد الرحيم دقلو أو البرهان أو الكباشي في أي مكان كانت، لم تخرج اطلاقاً من سياق البحث عن سبل نزع فتيل الأزمة، وأنهم كانوا حينها منخرطين في عملية سياسية وصلت إلى شوطها الأخير، وعلى بعد أيام من توقيع اتفاق نهائي يؤدي لجيش واحد يخرج من السياسة ولحكم مدني يقود لتحول ديمقراطي. مؤكداً أن لا مصلحة لهم في أي مواجهات مسلحة تقطع الطريق أمام ذلك، كونهم لا يمتلكون سلاحاً، ولم يكونوا يوماً جزءاً من سلطة شمولية او انقلابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار