قوى مناهضة الحرب: البرهان انقلب على حكومة الثورة وأشعل حرب أبريل
انتقدت القوى الشعبية السودانية المناهضة للحرب في السودان اليوم الاثنين خطاب قائد الجيش السوداني في إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة (78) (2023م).
وقالت القوى الشعبية في بيان لها اليوم إن الخطاب جاء بعيداً عن تطلعات الشعب الذي يحمل في طياته الشكاوي والحسرة على مآلات الحرب الخاسرة. ولم يتطرق للأسباب الحقيقية لوقف الحرب التي اشتعلت في 15 أبريل 2023، واتضح جلياً في الخطاب بأن أمر الشعب السوداني لا يعنيه من بعيد أو قريب ، كما لم يأت على ذكر متطلبات شؤون إدارة البلاد وإعادة ما دمرته الحرب وتشريد المواطنين و الأبعاد الإنسانية والدمار الذي لحق بالبنيات التحتية للمؤسسات العامة والأزمات الإنسانية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية الخانقة التي نشأت نتيجة للحرب اللعينة نتيجة لإنسداد الأفق السياسي وفشل قائد الجيش (البرهان) الذي انقلب على حكومة الثورة بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك في 25 أكتوبر 2021 ما أسفر عن الحرب الحالية، والتي أشتعلت نتيجة للاخطاء المتراكمة.
وقالت القوى الشعبية إن خطاب قائد الجيش لايمثل الشعب السوداني المناهض للحرب ودعت الأمم المتحدة ومنظماتها لدعم عملية وقف الحرب فوراً.
كما دعت المجتمع الدولي لتكوين لجان وآليات لمراقبة التعديات والإنتهاكات التي تنتج من عدم الالتزام بوقف الحرب .
وناشدت الطرفين المتحاربين بوقف الحرب فوراً وفتح مسارات وممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب خاصة الخرطوم ودارفور وكردفان والنيل الأبيض.
وشددت على ضرورة العودة الى منبر جدة وتعزيز التفاوض بقوى مدنية تسهم في الوصول لحل سياسي شامل يعالج جذور الأزمة.
وجاء في البيان:(لم يشر خطاب البرهان إلى حقوق المدنيين العزل ضحايا القصف الجوي والمدفعي المستمر الذي راح ضحيته الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن في مدن ولاية الخرطوم وعدد من ولايات السودان. يأتي هذا التصرف غير الحكيم وغير الرشيد لقائد الجيش عبر خطابه الذي طمس ملامح وهوية الشعب السوداني في إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين).
وفى ختام بيانها دعت القوى الشعبية المناهضة للحرب، دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى عدم الإستجابة للخطاب الموجه من قائد الجيش والذي في نواياه إستمرارية أمد الحرب، وحثت المجتمع الدولي على الضغط على الجنرالين – قائد الجيش وقائد الدعم السريع – للجلوس من أجل إنهاء الحرب الدائرة.
