السودان

رئيس نقابة العاملين بالموانئ: نحن مظلومون من الدولة منذ العام (1956) وبعد الحرب لنا كلمة

 

قطع رئيس نقابة العاملين بهيئة الموانئ البحرية” المجمدة” عبود الشربيني، بوجود إستهداف كبير تواجهه موانئ البحر الأحمر السودانية، هدفه الأساسي الاستيلاء علي ساحل البحر الأحمر لموقعه الجغرافي والاستراتيجي، مؤكدا التزام العاملين بالموانئ بعدم التفريط في شبر من هذا الساحل، بإعتبار ” أن إهتزاز الساحل يعني إهتزاز كل السودان”.
وكشف الشربيني في حوار مع “وكالة راينو الاخبارية” عن تأثر نسبي للموانئ بالحرب الدائرة حالياً بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، مؤكداً قلة وصول السفن كبيرة الحجم والسعة الى الموانئ السودانية بسبب أوضاع الحرب.
ولفت الشربيني الى مشكلات تواجه العاملين بالموانئ، في ما يتعلق بصرف المقابل النقدي للمستحقات الأساسية و الحوافز، بسبب حرب الـ”15″ من ابريل.

أدناه نص الحوار
• هل تأثرت الموانئ السودانية بالحرب الحالية، وما مدى التأثر حال وجد ؟
الأوضاع في موانئ البحر الأحمر تأثرت نسبيا بالحرب الجارية حاليا بين الجيش وقوات الدعم السريع، نسبة الأداء قلت عما كانت عليه في السابق، خاصة في قلة قدوم السفن الكبيرة، لكن و رغم الأوضاع الحالية فبعض الموانئ تعمل حاليا في مجال الصادر والوارد بصورة جيدة جداً، منها ميناء سواكن لنقل الركاب ، خصوصاً عملية اجلاء الرعايا الأجانب من السودان، وعمل ميناء عثمان دقنة على نقل الحجاج لبيت الله الحرام، اضافة الى نقل البضائع بجانب ميناء هيدون والميناء الجنوبي الذي يعمل على ترحيل الصادر و استقبال الوارد، و تعمل فيه 8 كرينات بطريقة مستديمة، اما ميناء الشمال فقد ظل بعد الحرب يستقبل الإغاثة القادمة لمتضرري الحرب.

• ما حجم حركة البواخر بعد الحرب ؟
من المعلوم انه أثناء أي حرب فالبواخر الكبيرة تقل مما كانت عليه في السابق وهذا حدث لدينا في الموانئ السودانية بعد اشتعال الحرب في ابريل الماضي .

• ماهي أبرز المشاكل التي تواجه العاملين في الموانئ في الفترة الراهنة ؟
مرتبات العاملين تسير بصورة جيدة وجميع العاملين صرفوا مرتباتهم حتي شهر يوليو الماضي لكن المشكلة التي تواجههم في الوقت الحالي هي عدم صرف الحوافز والاستحقاقات الأساسية.

• ما هو تقييمك لإدارة الموانئ حالياً ؟
إدارة الموانئ، و على رأسها المدير العام كابتن محمد حسن مختار ورغم ماتمر به البلاد من حرب فهي تقوم بادوار كبيرة وفعالة جميعها تصب في تطوير الاداء وتيسير إجراءات عمليات الصادر والوارد كافة .

• هل هناك تنسيق بين النقابة والإدارة ؟
من المعلوم أن النقابة “مجمدة” والآن مع اشتعال أوار الحرب فإن الحصة وطن، و رغم وجود خلافات سابقة الا ان الحرب جعلت الجميع ينسون خلافاتهم السابقة وهمهم الأول والأخير في هذا الوقت العصيب هو مصلحة الوطن.

• هل تلاحظ أي اطماع تواجه ساحل البحر الأحمر؟
مازالت الاطماع موجوده بشكل مباشر وغير مباشر وتظهر في وجود بعض العملاء، نحن ظللنا ننادي منذ عهد الرئيس المعزول عمر البشير بأن كل ما يحدث من استهداف للسودان من بعض الدول هدفه الأساسي الاستيلاء علي ساحل البحر الأحمر لموقعه الجغرافي والاستراتيجي، لكن موقفنا كعمال هو عدم التفريط في شبر من هذا الساحل لأن اهتزاز الساحل يعني اهتزاز كل السودان، لهذا كان موقفنا ثابت في الفترة السابقة من أجل إيقاف نشاط الشركة الفلبينية والتي وقع معها نظام المعزول عمر البشير عقد نشاط اقتصادي، وهي شركة اتضح وجود مهندسين يمثلون عناصر مخابرات دولية بعضهم من دول الجوار وتم ضبطهم، حيث قامت الشركة حينها بتخريب البنية التحتية والآليات وتشريد أفضل الكوادر الوطنية.

• هل توجد حالات تهريب خلال الأربعة أشهر الماضية؟
نعم حصلت بساحل البحر الأحمر بعض حالات التهريب ضبطتها القوات القوات النظامية، وهي عبارة عن أسلحة وذخائر، و قد وضع قائد المنطقة العسكرية بولاية البحر الأحمر اللواء ركن محمد عثمان حامد خطة تأمينية محكمة ، تشمل تأمين عسكري محكم بين كل 3 إلى 5 كليو متر من ساحل البحر الأحمر شمالاً وجنوباً، هذه الخطة لها تاثيرها الأمني الايجابي الكبير، وبموجبها لن يتمكن المهربين من ممارسة نشاطهم الهدام في الساحل مالم تكن لديهم أياد خفية داخل مدينة بورتسودان.

• ماهو واقع بورتسودان اليوم؟
مدينة بورتسودان كغيرها من المدن السودانية الاخري شهدت نزوح الآلاف من المواطنين السودانيين الفارين من جحيم الحرب، وهم الآن يمثلون ضيوفاً اعزاء على سكان المدينة التي فتحت صدرها لاستقبالهم بكل حميمية وترحاب، جسدت كرم إنسان الشرق لكن المشكلة التي تواجه جميع سكان المدينة تتمثل في استمرار انقطاع خدمات الكهرباء مما يتطلب الإهتمام الكبير بها من قبل السلطات.

• هل توجد في الأفق أي بوادر لحل أزمة المياه المستمرة منذ سنوات ؟
رغم المسافة التي تبلغ أكثر من 400 الف كيلو بين مدينة عطبرة و بورتسودان الا أنه وخلال 30 عاما من حكم جماعة الإنقاذ فشلت الدولة في مد خط من مياه النيل وإنشاء محطة مياه ببورتسودان، نحن مظلومون من الدولة السودانية منذ العام 56 الي اليوم لكننا بعد انتهاء الحرب الحالية ستكون لنا كلمة ومطالبات واضحة لحل هذه الأزمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار