راينو: وكالات – قال الكاتب والصحفي السوداني “فتحي الضو” يوم الأحد، إن حرب السودان الحالية، هي من صنع الجبهة الإسلامية لأنها فقدت السلطة، التي أدمنتها طوال الثلاثين سنة الماضية، وما زالت تتربص بها.

ونفى الضو خلال ندوة عن “الحرب ومآلاتها والسيناريوهات المحتملة”، أقيمت بولاية أيوا الأمريكية الأحد، أن تكون الحرب قد قسمت المجتمع السوداني، وقال بأنها حرب الأغلبية الساحقة، مقابل أقلية فلولية من بقايا النظام البائد عسكريين ومدنيين. وأضاف:(ثورة ديسمبر السلمية مازالت قائمة، وجذوتها لم تنطفي، وإن استهدفت الحرب استمراريتها).

وعن مبادرات السلام واحتمالات التدخل الدولي قال “الضو” أن ما يحدث الآن هو سيناريو “الفناء الذاتي”، أو محاولات توازن الضعف، وهو السيناريو المستمر الآن، وقد تأتي مرحلة يتغلب فيها أحد أطراف الصراع على الآخر. ولم يستبعد احتمال توسع دائرة الحـرب دولياً وإقليمياً. خاصة في واقع أن البحر الأحمر منطقة ملتهبة، وأن حوالي 13 في المائة من التجارة الدولية تمر عبره.

وزاد:(أما السيناريو الذي أطلقت عليه “التدخـل الرشيد”، فهو سيناريو الفصل السـابع، الذي يمكن أن تعتمده الأمم المتحدة بمؤشرات بدأت بالفعل، رغم اعتراض الصين وروسيا، ومن الطبيعي إذا ما صارت حرب السودان مهددة للمجتمع الدولي، فإنه لن يشاور أحداً في التدخل). وأضاف:(لا سيادة مع الدم المنهمر!! إذا لم يتم ذلك بإرادتك، سيتم جبراً).

واختتم الضو حديثه بالقول:(الانحياز للفصل السابع يأتي في غياب المبادرات وخاصة الوطنية، كما إن الجهود السعودية الأمريكية ليست مبادرة مكتملة الأركان، لمعالجة كارثة وطن يزحف نحو التلاشي).