السودان

مسؤول عسكري: قوات الدعم السريع سيطرت على سلاح المدرعات بالكامل

الخرطوم 26 أغسطس (راينو) – قال مسؤول عسكري رفيع في قوات الدعم السريع يوم السبت، أن قواتهم سيطرت بالكامل على سلاح المدرعات أكبر معسكرات الجيش السوداني جنوبي العاصمة الخرطوم.  

واشتدت المعارك بين الجيش والدعم السريع داخل محيط سلاح المدرعات منذ منتصف الأسبوع المنصرم من أجل السيطرة على القاعدة العسكرية الأهم. 

وقال المسؤول لـ (راينو) مشترطا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، أن الكتائب التي تقاتل إلى جانب الجيش انسحبت لمنطقة الري المصري وسلاح الذخيرة المجاور وأخرين فروا إلى القاعدة الجوية في منطقة جبل أولياء العسكرية. 

وأضاف ” هاجمنا المدرعات من ثلاث محاور منذ الأثنين الماضي، وفي اليوم الأول والثاني للمعارك استولينا على وحدات الهندسة والصيانة ومخازن الذخيرة والبطاريات، والآن بسطنا السيطرة الكاملة وقواتنا تقوم بالتمشيط والتأمين”. 

وإذا خسر الجيش القاعدة التابعة لسلاح المدرعات، فإن آخر معقل له في العاصمة الخرطوم سيكون مقر الجيش في وسط المدينة.

وفرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على الأرض منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 نيسان/أبريل، في حين حافظ الجيش، الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد.

وأوضح المسؤول أن قواتهم استلمت عشرات العربات القتالية وأكثر من (135) دبابة عاملة منها تي (55) وتي (90) فيما انسحب الجيش مع 6 دبابات تجاه الري المصري وتمت محاصرتهم هناك”. 

واضاف حتى الآن الاشتباكات جارية في محيط معسكر الذخيرة المجاور، وزاد لكن قواتنا قصمت ظهرهم بالكامل.

وتابع: “قواتنا تقاتل في حرب فرضت عليها، لكننا عازمون على تخليص الوطن من شرور كتائب حزب المؤتمر الوطني المحلول، والحركة الإسلامية”       . 

وأشار إلى أن النظام البائد حشد الالف من المقاتلين في سلاح المدرعات، تم اسر المئات منهم وقتل مئات اخرين. 

ويقاتل الجيش قوات الدعم السريع للسيطرة على العاصمة والعديد من المدن الكبرى منذ 15 أبريل. ولم تفلح محاولات الوساطة لإيقاف القتال الدامي، ويقول دبلوماسيون إن الجانبين ما زالا يعتقدان أنهما قادران على الفوز.

وأدى القتال، الذي لم يحقق أي من الطرفين خلاله أي تقدم واضح، إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ونزوح أكثر من 4.5 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار