السودان

خالد عمر: لا حلول عسكرية للحرب في السودان

الخرطوم 23 أغسطس (راينو) ــ قال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني السابق خالد عمر يوسف، يوم الأربعاء، أن استمرار الحرب يضعف بلاده و منظومتها الأمنية والعسكرية، قاطعا بعدم وجود أي حلول عسكرية للنزاع الحالي. 

وأوضح خالد وهو قيادي بارز في ائتلاف الحرية والتغيير الذي قاد ثورة ديسمبر الشعبية التي أطاحت بنظام الإخوان المسلمين، في مقابلة مع قناة (الحدث) أنهم يواصلون عملهم في جبهات متعددة من أجل إيقاف الحرب.

وشدد قائلاً “لن نتحول إلى (مشجعي معارك) يأججون الصراع ويزيدون من وتيرة المواجهات بتشجيع طرف، على الاخر”. 

وتابع “كلما زادت وتيرة المواجهات تزداد وتيرة اتصالاتنا مع الطرفين من أجل حثهم على التهدئة واختيار طريق آخر غير طريق المواجهات المسلحة”. 

وقال خالد إن استمرار هذه الحرب لن يأتي بخير لأي من الطرفين لا القوات المسلحة ولا الدعم السريع ولن يأتي بخير للمكونات المدنية ولا للسودانيين جميعاً. 

وزاد “لذلك نحن نسعى لترجيح الخيار الأمثل والأفضل وهو الحل السلمي الذي يقي البلاد شر الانزلاق نحو المهالك والخسارات”.

وحدد خالد  ثلاث مسارات على راسها ضرورة توسيع الجبهة المدنية المناهضة للحرب، محذرا من تفكك البلاد وأضاف “الآن بعد مرور أكثر من أربعة أشهر أصبحت الحقيقة أكثر وضوحاً أن هذه الحرب لا خير فيها وأنها ستفقد السودان وحدته وسيادته للأبد”.

وقال نعمل على طرح رؤية للجبهة المدنية من أجل إنهاء الحرب وإعادة تأسيس السودان من جديد.

و تابع المسار الثاني هو التواصل مع الطرفين المتحاربين، القوات المسلحة والدعم السريع، ونحن نحثهم باستمرار على وقف الحرب واختيار الحلول السلمية، والمسار الثالث التواصل الإقليمي والدولي من أجل مساعدة السودانيين لمعالجة الأوضاع الإنسانية العاجلة، ولدينا في الحرية والتغيير جولات خارجية قادمة على مستوى عالٍ في محيط إقليمي ودولي ونحن متفائلون أنها ستسرع وتيرة الحل السياسي.

وقال خالد أن الوساطة السعودية الأمريكية تعمل على تطوير أفكار من أجل حل النقاط العالقة، وتابع ” أن الطرفين أبديا استعدادا للعودة للتفاوض متى ما تم تطوير هذه الأفكار”. 

وكشف خالد عن تطوير رؤى سياسية في اجتماعهم الأخير في القاهرة، وزاد ” هذه الرؤى نريد أن نشاركها أولاً مع رفاقنا في القوى المدنية الداعية لوقف الحرب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي من أجل توحيد الصفوف حولها كرؤية مشتركة ومن ثم الدفع بها كتصور نهائي لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة السودانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار