الخرطوم 21 أغسطس (راينو) قالت قوات الدعم السريع يوم الاثنين، إنها بسطت سيطرتها على أجزاء واسعة من معسكر المدرعات في عدد من المحاور، ما دفع قوات العدو إلى الفرار و الاحتماء ببعض المباني المجاورة للمعسكر. 

وتجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، الاثنين، بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، في محيط “سلاح المدرعات”، وفي عدة مدن في وسط وجنوب البلاد.

وبحسب مصادر عسكرية، فقد بدأت قوات الدعم السريع  الهجوم بالمدفعية الثقيلة، في محيط “سلاح المدرعات” بينما استخدم الجيش السوداني،  الطيران الحربي لصد الهجوم المكثف.

و أعلن مكتب الناطق الرسمي للدعم السريع في بيان وصلت نسخته إلى (راينو) عن استيلائهم على عدد ضخم من العتاد العسكري ومخازن الأسلحة والذخائر و 34 مدرعة ودبابة و 12 مدفع و 78 مركبة، ومقتل 260 وأسر المئات من قوات الجيش، ولازالت عمليات الحصر مستمرة.

وأشار الناطق الرسمي إلى أن قوات فلول النظام البائد على حد وصف البيان، تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

ومُنذ منتصف أبريل يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش حتى صدور الخبر. 

اشتباكات في محاور مختلفة

امتدت الاشتباكات يوم الاثنين وشهدت مدينة بحري، شمالي الخرطوم، وفق الشهود، مواجهات بين الجيش والدعم السريع. 

وقال سكان محليون أن قوات “الدعم السريع” واصلت القصف المُكثف على معسكر” الكدور” لليوم الثاني على التوالي.

ونقلت وكالة الأناضوال عن شهود ، أن مدينة أم درمان غربي الخرطوم، شهدت بدورها اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب والدخان.

وشهدت مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان اشتباكات بين الطرفين، وفق شهود عيان آخرين.

كما تشهد مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور (غرب)، وفقا للشهود، اشتباكات مستمرة بين الطرفين، ما أدى إلى تصاعد موجة نزوح المواطنين.